صرخة مواطن اردني / جميل يوسف الشبول

صرخة مواطن اردني

سمعت وشاهدت تسجيل فيديو لمواطن اردني يتحدث فيه عن حاله وحال 90% من

المواطنين الاردنيين ، واعتقد جازما ان هذا الفيديو لو اطلقه مواطن في بلد اوروبي

لبقيت حكومة بلدة منعقدة بشكل دائم عاكفة على دراسة كل حرف ورد فيه.

لا يحتاج الرجل للتحدث عن نفسه وعن حالته فالصورة تتحدث بالتفصيل الممل عن

معاناته و90% من المواطنين ، يتحدث الرجل عن اعطيات تخص عينة من الاشخاص

على سبيل المثال والمواطن يعرف المزيد من هؤلاء ويتابع تطورهم وحفلات زواج

انجالهم بمشاركة اصحاب الدولة والمعالي والعطوفة السابقون واللاحقون ورواتبهم قبل

بضع سنين لا تتعدى 300 دينار ولا شركات ولا اختراعات ولا بئر نفطي في مزرعة

سيحتاج لـ 10000 سنة عمل كي يستطيع امتلاكها .

يتحدث الرجل عن الماجدات الاردنيات وهن يسقن الى السجون لقروض لا تتعدى المئات

من الدنانير برعاية محامين وقوانين جعلت من مال المستثمر مال عام ما زلنا نطلق

عليها “اموال اميرية “.

وللاسف فاننا نطلق مبادرات لمساعدة المعسرات من النساء السجينات حيث ان الكثير

منهن موقوف لمبالغ لا تتجاوز العشرات من الدنانير ، اما المواطن الذي توقفه دورية

الشرطة ويفاجأ بانه مطلوب وهو لم يستدعى الى محكمة اطلاقا واعرف المزيد منهم

والتهمة شهادة لم يبلغ بها او دعوة لم يبلغ بها والمبلغ لا يتناسب مع حجم الضرر

النفسي والمعنوي والكثير منهم اساتذة ورجال اعمال ومهندسين واطباء وقبل ذلك

مواطنين اردنيين .

الكلام كثير وكلام المواطن الاردني يحتاج الى اذان صاغية واعية ويحتاج الى اتخاذ

قرارات اقلها اعادة الاعتبار لكل من تعرض للظلم واعادة النظر بهذه القوانين التي

اوصلتنا الى حافة الانفجار .