سواليف _ أبدى فنانون وإعلاميون تعاطفهم مع المطربة المصرية شيرين، بينما انتقدها آخرون، عقب إصدارها بيان اعتذار، عن واقعة سخريتها من مياه نهر النيل، عندما طلبت إحدى معجباتها في مهرجان الشارقة الذي شاركت فيه بشهر يناير/كانون الثاني الماضي، أن تغني “مشربتش من نيلها”، فردت المطربة عليها: “هيجيلك بلهارسيا اشربي مياه ايفيان أحسن”.
وعقب اكتشاف هذا التصريح الساخر، اتخذت نقابة المهن الموسيقية برئاسة المطرب هاني شاكر، قراراً أمس، بوقف شيرين عن الغناء وخضوعها للتحقيق.
وقالت الفنانة أنغام على حسابها الرسمي على تويتر: “بنت مصر اعتذرت وكفاية كده”، أما غادة عبد الرازق فنشرت صورة من بيان اعتذار شيرين، وعلقت عليه عبر صفحتها على موقع “إنستغرام”، قائلة: “فنانة جميلة ومحترمة وكلنا عارفين إنك بتحبي مصر زى النفس اللي بيطلع من قلبك أقسم بالله.. ربنا يبعد عنك كل شر ومصدقينك حبيبتي”.
#شيرين_عبد_الوهاب بنت مصر إعتذرت وخلاص كفايه كده
— Angham (@Angham) November 14, 2017
كذلك، ساندها الإعلامي وائل الإبراشي في برنامجه “العاشرة مساءً”، قائلاً: “إنه يتم التعامل مع شيرين كأنها ألحقت الأذى بالنيل أكثر من سد النهضة، وأن البعض يرى شيرين تعدت على النيل أكثر ممن بنوا فيلل وقصور وتعدوا على النيل”، نافياً أن تكون شيرين قد تعمدت الإساءة إلى النيل، مذكراً بأنها قدمت أغاني وطنية كثيرة وأنها أخطأت، والأخطاء تواجه بالاعتذار والمحاسبة.
أما الإعلامي عمرو أديب، فوجه كلامه لشيرين خلال برنامجه “كل يوم”، طالباً منها “أن تتعلم الكلام، فليس عيباً أن تستعين بأشخاص ليعلموها”، وواصفاً ما يحدث معها بأنه “مذبحة عليها”. وأوضح أن مشكلة شيرين تكمن في أنها “تقول كلاماً سخيفاً جداً في أحيان كثيرة، وهى لا قاصدة ولا فاهمه ولا أي حاجة”.
وفي الضفة الأخرى، هاجم كثيرون شيرين، فقال ملحن أغنية “مشربتش من نيلها” عمرو مصطفى المعروف بخلافاته الشديدة مع المطربة، على فيس بوك: “أولا أخلاقي لن تسمح بأي شكل من الأشكال إني أرد لسبب واحد إني كنت طرف في مشكلة سابقة مع المذكورة صاحبة الواقعة”. وأوضح أن منعها من الغناء ليس عقاباً، ولكن تمنع إذاعة أغنية “مشربتش من نيلها” بصوتها، والبحث عن صوت مصرية تستحق شرف الغناء لبلدها”.
أما الإعلامي تامر أمين، فقال في برنامجه “الحياة اليوم”: “نكتة مش في محلها وسخيفة، بالإضافة إلى إسقاطها السياسي على مصر ونيل مصر اللي بنفخر بيه، كما أنها أساءت للسياحة المصرية، لأنه يقال للسائح المصري اشرب من مياه النيل لترجع لمصر مرة أخرى”.
ووصف تامر سقطاتها المتتالية قائلاً: “أخشى أنه يكون عندها مشكلة في الوعي حينما تصعد على المسرح، ولا بد من البحث في هذه الحكاية، لكي لا تنتهي شيرين فنياً وهذا سيغضبنا”.
كما اعتبر نقيب الموسيقيين هاني شاكر، في مداخله هاتفية مع أحد البرامج، “بيان شيرين كأن لم يكن وستخضع للتحقيق أمام النقابة وسيتم إيقافها إلى حين انتهاء التحقيق معها”.
وكانت شيرين، قد أصدرت بيان اعتذار، جاء فيه: “بيان مني أنا شيرين سيد محمد عبد الوهاب، الطفلة المصرية البسيطة التي نشأت في منطقة القلعة الشعبية، وتعلمت حب هذا الوطن والانتماء إليه من بسطاء مثلها يحبون تراب هذا الوطن دون أي مقابل، الطفلة التي كبرت وأصبحت شخصية عامة معروفة تحاسب على كل نفس تتنفسه وكل حركة تتحركها، ولكنها مازالت تحتفظ بطفولتها وعفويتها وهو ما يسبب لها الكثير من المشاكل” واصفة ما قالته “بالدعابة التي لم تكن في محلها”.
وأكملت: “هذا الفيديو الذي أصاب أبناء وطني بالصدمة من حفلة منذ أكثر من عام، ولن أبحث وراء من احتفظ به كل هذه المدة ليظهره الآن وفي هذا التوقيت، وعندما شاهدته كما لو كان هذا الموقف يحدث أمامي لأول مرة، وكما لو كان من يتحدث فيه شخص غيري، فأنا بالفعل لا أتذكر أني قلت هذا الكلام، لأنني بالطبع لا أعنيه ولا يعبر عما بداخلي تجاه وطني”.
واختتمت بيانها قائلة: “وطني الحبيب مصر وأبناء وطني مصر أعتذر لكم من كل قلبي عن أي ألم سببته لأي شخص فيكم ويعلم الله مدى حبي وانتمائي لبلدي مصر ولكم جميعاً، فلم ولن أنسى فضل مصر وفضلكم، وأعدكم بأن أتدارك مستقبلاً مثل هذه الأخطاء الساذجة التي تضعني الآن أمامكم في مثل هذا الموقف، الذي أتمني لو لم أكن فيه الآن.. أنا آسفة”.
