شو الصوص وشو مرقتة …… / م . بلال الشرمان

شو الصوص وشو مرقتة ……
زمان وبعد دراسة اربع سنين واول ما تعينت استاذ مدرسة لمادة الحاسوب، لقيت انه كل ايام الحياة بالتدريس بتشبة بعض، “زي ما الخنزير بشبة الخنزير “،بتصحى الصبح متنكد واول ما تصحى بتدعم مسيرة الصرف الصحي بالبلد، بتوصل للمدرسة، بتشرب كاسة شاي وبتدخن سيجارتين دعم للصهيونية، ثم الانتقال لحلبات المصارعة ونوادي كمال الاجسام ….
اول سنة تعيين حطوني مربي صف للتوجيهي الادبي، طبعا انا شفت حالي اشي كثير وان كل الآمال متجهه الي لذلك اعطوني التوجيهي الادبي (المؤدبين) ،المهم اكتشفت بالنهاية انة انضحك علي وكان عددهم 50 طالب “محترم”، صغار الحجم على عكس عقولهم الكبيرة (كانوا كل يوم طوشة ومربي الصف هو اللي يتبهدل من المدير) ، اغلبهم رجعوا بالواسطة من المدرسة الصناعية، وكان اول خازوق بالحياة الوظيفية ….

ومع ذلك كانت ارحم من ايام التدريس الاضافي اللي كنت معلم مشترك بين ثلاثة مدارس بثلاثة قرى مختلفة(حبكا، جحفية،ديريوسف) كنت احس حالي مثل باصات السرفيس لفاف بين القرى، وكان الكل يستغلني ويحطولي الحصص السادسة والسابعة مع الاستاذين او الثلاث المغضوب عليهم اللي بعاندوا المدير ، والمدراء بتاخروا عشان يشوفوا ان الخونة المغضوب عليهم، اعداء المسيرة بيعطوا الحصة السابعة ولا لا ، الكل يروح، الا انا حامل لواء الثورة اضل اصنع عقول لدعم المسيرة الوطنية ، وتجهيز اجيال المستقبل، وظلت ايامي كلها بتشبة بعض….”مثل ما الخنزير بيشبة الخنزير” ،الى ان دقت ساعة الحسم، دقت ساعة العمل… دقت ساعة الزحف… دقت ساعة الإنتصار، لا رجوع… إلى الأمام…

ودرسنا هندسة مدنية عشان اشعر بالتمدن ، خمس سنين وضعي فيها اصعب من وضع الحامل بنهاية الشهر التاسع، وجوزها شديد الخمامة (جذرها خام وتعني عكس مليح) ، وبعد انهاء المسيرة النضالية تم تحويلي لمدخل بيانات في قسم الامتحانات،ورجع الروتين ورجعت الايام تشبه بعضها “مثل ما الخنزير بشبة الخنزير” ،الى ان قمت بالقرار المنتظر والقفز الى المجهول وذبح الصوص وانة اعملة فروجة بدل ما اعملة مرقة….

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى