شروط القضاء على التطرف الفكري / عبدالله الحنيطي

شروط القضاء على التطرف الفكري
كثرت في ألآونة الأخير الحوارات العلمية والفكرية والإعلامية حول كيفية التخلص من التطرف في المجتمع لكنها تفتقر بالمجمل إلى عدم وضع ألأصبع على الجرح .
حتى يتم استئصال هذا الداء الخطير من المجتمع لابد من توفر شروط مهمة
1. الفكر بالفكر والحجة بالحجة والبرهان بالبرهان وليس بالمقارنة ألأمنية فقط وهناك حادثة تاريخية تثبت نجاح ذلك وهي أن العالم الجليل ترجمان القران عبدالله أبن عباس رضي الله عنهما في عهد خليفة المسلمين الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنة حاجج وناظر الخوارج الذين خرجوا عن الصف الإسلامي وأرجع عدد ليس بالقليل منهم إلى العقيدة ألإسلامية الصحيحة والقصة طويلة لامجال لسردها ولمن أراد المزيد يرجع إلى كتاب(أسمى المطالب في سيرة علي بن أبي طالب) للكاتب الدكتور علي الصلابي
2.توفر العدالة في المجتمع بكافة أشكالها السياسية وألأقتصادية وألأجتماعية والخلاص من الفقر والبطالة والتهميش حيث أن ضعاف النفوس يتم شراءهم بثمن بخس ويصبحون قنابل متفجرة في المجتمع من هذا الباب الخطير..طبعا التهميش والفقر وعدم توفر العدالة ليس مبرر لكي تصبح عدو لوطنك لكنة يبقى عامل مساعد وليس كل البشر محصن دينيا ووطنيا بالقدر الكافي ولا شكك أن هناك خلص لو تدفع لهم كل الدنيا وما فيها لن يصبحوا بأي حال ضد أهلهم ووطنهم وأبناء أجهزتهم ألأمنية
3.وجود القدوة أي أن من يحارب التطرف حتما يجب أن لايكون متطرف .. بمعنى ..كيف علماني متطرف سينجح في محاربة التطرف؟..كيف دولة تقطع البحار والمحيطات وتدمر دولة أخرى وتشرد شعبها نقتنع أنها تحارب ألأرهاب والتطرف؟؟ كيف نظام حكم في دولة ما يمارس إرهاب دولة نقتنع انه يحارب التطرف؟؟
كيف من شرد الملايين من شعبة ودمر الباقي منهم بالبراميل المتفجرة نقتنع انه يحارب التطرف؟..اعتقد اعتقاد جازم لاشك فيه أن تعليم الناس الدين الصحيح من خلال ألأعلام الهادف ومن خلال وزارة ألأوقاف ووزارة التربية والتعليم هو الكفيل بالقضاء على التطرف في المجتمع وهذا لايتناقض مع الشروط الثلاث التي ذكرت حيث أن الإسلام العظيم الحضاري هو من جاء بالحجة والبرهان وهو من جاء بالعدالة وهو من جاء بالقدوة محمد وأصحابه الغر الميامين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى