سواليف – قال مصدر أردني مسؤول لـ صحيفة الغد اليومية إن “الأردن مستعد لإعادة فتح معبر طريبيل بينما السلطات العراقية ما زالت تبحث سبل تأمين الطريق الدولي المؤدية للمعبر عبر الجانب العراقي”.
وأوضح المصدر انه ولغاية الآن لم يتم الإعلان من الجانب العراقي بشكل رسمي عن الآلية التي سيتم اتباعها لتوفير الحماية للمعبر الحدودي “طريبيل” والطريق المؤدية إليه.
يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه صحيفة المدى العراقية انه من “المقرر ان تترك الحكومة العراقية مهمة تأمين الطريق الدولي الممتد من الحدود الأردنية حتى العاصمة بغداد، إلى شركة أمنية أميركية”.
وقالت الصحيفة “هنالك لجنة وزاريّة عليا ناقشت طيلة 8 أشهر تنافس 5 شركات أجنبيّة لتأمين طريـق طريبيل، الا انه تم التعاقد مؤخرا مع مجموعة الزيتون (olive group)، وهي الشركة الأميركية التي حصلت على العقد لحماية الطريق الدولي”.
وبحسب ما نشر في الصحيفة فإن رئيس اللجنة الأمنية في الانبار راجع العيساوي توقع ان يبدأ عمل الشركة في غضون الشهرين المقبلين.
وبحسب صحيفة المدى؛ فإن النائب عبدالعزيز حسن، عضو لجنة الأمن البرلمانية، قال “الشركة ستضع سياجا على طول الطريق، وتوفر الحماية بعرض 10 كم على يمين ويسار الطريق”.
وأضاف “الشرطة والجيش سيكونان على بعد 2 كم ونصف الكيلو عن آخر نقطة ضمن صلاحيات الشركة الأميركية”.
وستستخدم الشركة أجهزة متطورة لكشف المتفجرات، وتنصب كاميرات دقيقة لمراقبة الطريق.
ويقول عضو لجنة الأمن إن “الشركة كانت ضمن 5 شركات قد تنافست على حماية الطريق”.
ويشار إلى أنه وخلال زيارة وزير الصناعة والتجارة، يعرب القضاة، الأخيرة للعراق تم مناقشة مقترح لإنشاء منطقة صناعية حرة مشتركة بين البلدين يتم إدارتها من خلال الشركة الأردنية العراقية للصناعة والتي أنشئت العام 1987.
واتفق الجانبان؛ الأردني والعراقي خلال مباحثاتهما على تشكيل لجان فنية مشتركة لدراسة هذا المقترح وتقديم رؤية متكاملة حوله.
وكانت السفيرة العراقية في عمان صفية السهيل أكدت خلال الأسبوع الماضي أن مجلس الوزراء العراقي أحال تأمين أمن الطريق الدولي الذي يربط العاصمة بغداد بمعبر طريبيل الحدودي مع الأردن إلى شركة أمنية بقرار صدر نهاية الأسبوع الماضي.
وأضافت السهيل، في تصريحات سابقة، أنه تم إحالة عطاء استكمال اجراءات تأمين هذا الطريق على إحدى الشركات الأمنية وقد تم التعهد بالعقد المبرم على فتح المنفذ خلال شهرين إلى 4 أشهر.
ويعتبر منفذ طريبيل المعبر الوحيد الذي يربط حركة تدفق البضائع التجارية بين البلدين، فيما يوجد منافذ أخرى لكنها ليست مخصصة لتلك العمليات التجارية.
ومنذ تموز (يوليو) من العام 2015، توقفت عمليات التبادل التجاري بين الأردن والعراق بشكل كامل جراء سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي على تلك الطرقات مما أعاق تدفق حركة التبادل بين البلدين.
