شدّاد و خرافاته / أحمد فخري العزام

شدّاد و خرافاته / أحمد فخري العزام
لي رفيق دراسة قديم كم وددت أن يكون صديقي الصدوق لو أنه صدق يوماً …. فلنسميه اليوم شدّاد … و معنى اسم شدّاد القوي الشجاع الذي يحمل على العدو بصلابة و قوة …و ليت شدّاد حمل من صفات اسمه شيئاً….
شدّاد شخص كان يتصف بانه متكلم و واجهة بين زملائه … سريع البديهة… جهوري الصوت … ناطق رسمي باسم مجموعات شبابية ينضم اليها …
كنا نقدمه للمعارك الخطابية حتى دون معرفته لأي شيء عنها سوى العنوان …. كان يقنعنا بحواره المفتعل قبل ان يقنع به الذي يحاوره
شدّاد بعد كل انتصار وهمي له معنا في معركته الخطابية كان يجبر الجميع على تكريمه….
لم يتجرأ يوما مخاطبيه الاستهزاء به … بل استطاع ان يفرض تقدير الجميع له …
شدّاد لم يروِ قصصاً خرافية أبداً علماً ان معظم رواياته من نسج خياله كانت…
أخطأ عدة مرات في رواياته لكنه كان يتقن تعديل الخطأ …
شدّاد كان منهمكاً بارضاء مجموعته دائماً فقد كانت المكافآت تتزايد و يزداد غروره أيضاً …
وفي آخر مناظرة له مع جمع غفير كانت روايته اللامعقولة المشبعة بالغرور السبب في طويه و طوي صفته من قاموس المناظرات ….
هل تعرفون ماذا روى لنا يومها ….
أخبرنا أنه سيطر على جماعة اكتشفهم يسرقون طعامنا و يهربون به إلى مدن مجاورة على أجنحة الطيور …
يومها سقط شدّاد و انتهت مهمته في مجموعتنا المشاكسة حينها …
فهل يعقل أن نستنجد به بعد هذه الخرافة التي يرفضها عقل الطفل الصغير ….

و اليوم يا أبناء وطني كيف حالكم و هل لديكم شدّاد عندكم يسليكم بهرائه ……

المغرب / أغادير

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى