شاهد … دهس عناصر من الشرطة الإيرانية خلال احتجاجات لـ”الدراويش”

سواليف _ تحوّل تجمع احتجاجي لفرقة “الدراويش الغناباديين” في منطقة باسداران، شرقي العاصمة طهران، الاثنين، إلى مشهد دموي، بعد أن دهس أحد المحتجين عناصر الشرطة بحافلة صغيرة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم على الأقل وجرح آخرين، إضافة إلى إلحاق أضرار بعدة سيارات.

وأعلن المتحدث باسم الشرطة الإيرانية، سعيد منتظر المهدي، إلقاء القبض على من تسببوا بمقتل عناصر الشرطة، وأضاف أن أي خطوات غير قانونية قد يتخذها أي كان ستتعامل معها السلطات بحزم، على حد تعبيره.

وأغلقت الشرطة جميع الطرقات المؤدية إلى مكان الاحتجاج القريب من منزل قطب وزعيم هذه الفرقة، نور علي تابنده، وهي أكبر الطرق الصوفية في إيران. وبحسب مصادر غير رسمية، فإن “الدراويش الغناباديين” احتجوا الاثنين على اعتقال أحد أفرادهم، وتحولت احتجاجاتهم إلى اشتباكات.

وبحسب مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية، فإضافة لاعتقال بعض المحتجين الموجودين في المنطقة، فقد وقعت إصابات بين صفوفهم، وهو ما لم تؤكده المصادر الرسمية بعد.

وفي مطلع شهر فبراير/شباط الجاري، تجمع نحو مائتي شخص من “الدراويش الغناباديين”، أمام منزل زعيمهم نور علي تابنده أيضًا، احتجاجًا على صدور قرار بسجنه، محاولين منع قوى الأمن من اعتقاله على خلفية إحراق عدد من المساجد والحسينيات خلال فترة الاحتجاجات التي خرجت في عدة مناطق إيرانية قبل فترة، ووجه البعض أصابع الاتهام لـ”الدراويش الغناباديين”، وهو ما لم تؤكده السلطات حتى الساعة.

وأكدت مواقع غير رسمية، فضلًا عن صور تبادلها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في ذاك الحين، أن المتجمعين اشتبكوا مع قوات الأمن التي انتشرت بشكل مكثف في المنطقة، فيما نفت مواقع رسمية وقوع اشتباكات.

وأصبح نور علي تابنده، الملقب بمجذوب عليشاه، قطبًا لـ”الدراويش الغناباديين” منذ عشرين عامًا تقريبًا بعد وفاة سلفه محبوب عليشاه، وتولى بعد الثورة الإيرانية عام 1979، مناصب عدة، منها رئيس مؤسسة الحج، ونائب وزير العدل، ومستشار في وزارة الثقافة.

ويسمى هؤلاء الدراويش بـ”الغناباديين”، نسبة لمقرهم الواقع في غناباد، جنوبي محافظة خراسان رضوي، الواقعة شمال شرقي إيران.

العربي الجديد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى