“س” / آلاء العمايرة

“س”

تقدمت بحكم عملي قبل ثلاثة اشهر بمعاملة في احدى الدوائر الحكومية ولغاية تاريخه لم يتخذ فيها قرار نهائي بحجة أنها تمس بمصالح الناس وكل يوم اذهب الى نفس الدائرة اجلس في نفس المكان وانتظر رحمة ربي .. حتى اشتبه في امري من كثرة الجلوس في نفس المكان حتى مديري بدأ يشك في امري ، واثناء جلوسي (التصاقي بالمكان) اقرأ كتاباً او اخذ معي اللابتوب انجز اعمالي حفاظا على وقتي المهدور او انظر الى المارة او استمع الى احاديث عاملات النظافة من حولي وهن يأكلن البزر بكل راحة وحرية ويلقين القشور في حجورهن ، ومع رغبتي بفعل ذلك الا انني لا افعل ! لان برستيجي لا يسمح لي بذلك طبعا .
المهم .. بعد مغادرة حارس الامن الإسرائيلي البلاد سالماً غانماً بحمد الله ولطفه وذلك بعد موافقة “س” اتضح لي حاجتي الماسة ل “س” في معاملتي أعلاه ليأخذ القرار المعلق ويريحني من هذا الشقاء ، فعلى ما يبدو “س” شخص مقدام وشجاع لا يهاب ، في الحقيقة احسد المسخوط الإسرائيلي الفار على شعور الأمان الذي شعره في الامس فنحن شعوب عطشى لهذا الحجم من الأمان ! اما نحن فمنذ زمن أولاد “س” اصلا ، بل واحمل الحكومة بهذه المناسبة مسؤولية فشلي العاطفي .

“س” : السيادة المنتهكة التي درسناها يوما ولم نراها ، “س” سلب الكرامة المسلوبة أصلا، “س” السيادة التي أصبحت سوسو بعد هذه المسخرة .
ماذا لو تكفر الحكومة عن ذنبها وتوزع كيلو بزر على كل مواطن حتى نظل نبصق !!!

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى