سيدة ماليزيا السابقة منزعجة وتمر بأوقات عصيبة

سواليف
أعلنت السيدة الأولى السابقة في ماليزيا روسمة منصور السبت، أنها تمر بـ”أوقات عصيبة”، منذ الإطاحة بزوجها رئيس الوزراء نجيب رزاق من السلطة، الأسبوع الفائت. والمعروف عن روسمة منصور البالغة السادسة والستين من العمر، أنها كانت تقوم برحلات تسوق باذخة خارج البلاد، وتمتلك مجموعة واسعة من حقائب اليد الباهظة الثمن، ولا تعير اهتماماً بمعاناة المواطنين العاديين الفقراء بغالبيتهم.
واستنكرت روسمة مداهمات الشرطة لمنزلها، واعتبرت أن الحملة الإعلامية التي تستهدفها هي بمثابة “محاكمة شعبية سابقة لأوانها”. وحتى قبل أسبوع فقط من الآن كانت تعيش مع زوجها، من دون خشية على مستقبلهما، في حين أن الخناق يشتد عليهما اليوم، إثر فوز حكومة جديدة بشكل غير متوقع في انتخابات، الأسبوع الماضي، وتسريعها إجراءات التحقيق في اتهامات للزوجين بالفساد، وبسلوك نمط حياة اتَّسم بالترف والإسراف المفرط. ومنع نجيب (64 عاماً) من السفر في أعقاب الانتخابات، الأسبوع الماضي، على خلفية اتهامات بأنه أشرف على نهب مليارات الدولارات من الصندوق السيادي “1إم دي بي” (ماليزيا ديفلوبمنت برهاد)، في عملية فساد معقدة تضمَّنت غسل أموال وشملت مناطق عدة من العالم.
ومن المتوقع أن يواجه اتهامات جنائية. كما يواجه فتح تحقيق جديد في اتهامات بأن مسؤولين ماليزيين قبضوا رشا طائلة في صفقة شراء غواصات سكوربين عام 2002 من فرنسا، عندما كان نجيب وزيراً للدفاع.
ما الذي يزعج روسمة؟
وقالت روسمة في بيانها الذي صدر عن محاميها “على الرغم من الأوقات العصيبة الصعبة التي نواجهها، إلا أننا سهلّنا وسنستمر في تسهيل أي تحقيق، وسنكون جاهزين للإجابة عن أي طلبات من السلطات”.
لكنها اشتكت من “عملية التحقيق التي يبدو أنها تعرَّضت للاختراق، حيث وجدت سلسلة من التسريبات المتعلقة بالتحقيقات طريقها إلى شبكات التواصل الاجتماعي”.
وقالت روسمة إنها كانت تشير إلى “المواد المزعومة المصادرة”، دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل. وناشدت السلطات “مراعاة الأصول القانونية، لتجنّب محاكمة شعبية سابقة لأوانها”، وعدم تسريب المعلومات إلى شبكات التواصل الاجتماعي. ومن المرجح ألا تلقى دعوتها تجاوباً أو تعاطفاً في بلادها. فتصرفاتها أثارت لسنين طويلة موجةً من السخط في دولة متعددة الثقافات، حيث معظم السكان من المسلمين الذين يعيشون حياة متواضعة.
وضبطت الشرطة الماليزية الجمعة 284 صندوقاً، فيه 72 حقيبة يدوية فاخرة محشوة بالأموال والمجوهرات، خلال عملية مداهمة، في إطار التحقيق حول اختلاس أموال الذي يطال رزاق. وقالت الشرطة إن المضبوطات شملت حقائب يدوية من الماركات الفاخرة، مثل “إيرمس” و”لوي فويتون”.
ولطالما شكَّلت روسمة مادةً دسمة للمنتقدين بأسلوبها المتعجرف وتصفيفة شعرها المتقنة، التي اشتكت مرة بأنها تكلفها 1200 رينغيت (300 دولار) لكل زيارة يقوم بها المزين إلى منزلها. وكان معدل الأجور في ذلك الوقت يبلغ 900 رينغيت.

عربي بوست

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى