سياسي مصري … مقبلون على كارثة اقتصادية لن تحلها عربات الجيش

سواليف

رأى رئيس “الحزب الديمقراطي الاجتماعي” المصري محمد أبو الغار، أن مواصلة الرئيس عبد الفتاح السيسي انتهاج سياساته “العسكرية” ذاتها فيما يتعلّق بملفي الاقتصاد والحريات، تنذر بحدوث “كارثة” في بلاده.

و انتقد أبو الغار أداء السيسي منذ توليه السلطات في بلاده قبل نحو عام ونصف، لا سيّما على صعيد الشأن الداخلي، قائلاً “هناك مشاكل كبيرة تعاني منها البلاد؛ تتمثّل في قرارات اقتصادية خاطئة، وأخرى تخصّ حقوق الإنسان والديمقراطية”، مرجعاً سبب هذه المشاكل إلى امتناع السيسي عن تعيين مستشارين وخبراء مدنيين لا عسكريين، كما هو الحال عليه.

وقال “الدفع ناحية القبضة العشوائية وإرهاب الناس سيؤدي إلى كارثة في مصر، وهذا الأسلوب كان مجدياً إبان عهد الرئيس جمال عبد الناصر لأنه كان يمتلك كاريزما مختلفة عن السيسي، والعالم كله كان يعاني من الديكتاتورية، أما الآن فنصف أفريقيا ديمقراطية، وبالتالي لا تستطيع (السيسي) مقاومة الضغط الدولي والعالمي، ولن تخسر شيئاً من تطبيق الديمقراطية، بل على العكس ستكسب آراءً جيدة لمصلحة الوطن”.

وشدد أبو الغار على أن البلاد مقبلة على ” كارثة اقتصادية رهيبة جداً لن تحلها عربات الجيش، لكنها بحاجة لحلول جذرية”، حسب رأيه.

واعتبر أن الإصلاح في بلاده ممكن الحدوث خلال فترة العامين ونصف التي تسبق انتهاء الفترة الرئاسية للسيسي، شريطة أن يقترن بالديمقراطية، قائلاً “ممكن جداً أن يحقّق السيسي الإصلاح لو أصبح ديمقراطيا وعمل مع الناس وسألهم وانفتح على الشعب وأتى بمستشارين مدنيين، بدلاً من العمل مع الجيش فقط، لكنه (السيسي) للأسف غير مؤمن بأي مدني وليس لديه سوى الجيش ولا يسأل أحداً غيره”، كما قال.

وحول الانتخابات البرلمانية المصرية، قال إن النظام الانتخابي لا يتناسب مع الأحزاب، لأنه يتم وفقاً لنظام “الفردي” وليس “القائمة النسبية”، وذلك لرغبة واضعيه في أن يعتمد على “القبليات والعصبيات”، على حد تقديره.

وأضاف “المال له دور في أي شيء بما في ذلك العملية الانتخابية؛ فسبب إحجام الناخبين عن المشاركة في انتخابات المرحلة الأولى هو تفشى ظاهرة المال السياسي الفاسد الذي استهدف توجيه الناخبين من خلال شراء أصوات ناخبي دائرتهم وليس كسب تأييدهم في معركة شريفة (…)، ولو كانت الانتخابات قد جرت بنظام القائمة النسبية، لكان الناخبون اتجهوا لأصحاب الفكر”، حسب قوله.

وتوقّع السياسي المصري، أن تتكوّن تشكيلة البرلمان القادم من المستقلين والمنتمين لقائمة “في حب مصر”، وبالتالي “سيكون مفتتا، لا ترتيب ولا نظام فيه”، على حد وصفه.

وحول تصريحات مرشحين مستقلين وقوائم انتخابية مؤيدة للسيسي بأن “مهمتهم في البرلمان هي تعديل الدستور وإلغاء أي مواد تقيد سلطة السيسي في الدستور”، قال أبو الغار “من الواضح أن هناك من يحبون الديكتاتورية ويسعون لإلغاء كل الامتيازات التي حصل عليها الشعب بعد ثورتين، وإعطائها لرئيس الجمهورية”.

وخارجياً، اعتبر أبو الغار أن الحديث عن مؤامرة غربية تُحاك ضد مصر في قضية الطائرة الروسية “لا أساس له”، قائلاً “لا توجد مؤامرة كما يروج البعض، الموضوع هو أن الدول التي علّقت رحلاتها إلى مصر أو اتخذت قرار بإجلاء رعاياها، تريد الحفاظ على حياة مواطنيهم لدينا، سواء كان الحادث إرهابياً أم لا، والمخاوف الروسية يرجع سببها إلى موقفها في سورية والخشية من ضرب أهداف تابعة لها نظراً لذلك”.

عن قدس برس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى