” سوم : أوّل الغيث “

سوم : أوّل الغيث
م. صفوان قديسات

شمس على كتف الشروق كأنها
مكتوبُ شوق في يد المرسال
حبر على شفة البياض كأنه
حزن يأنبني على الترحالِ
وأنا كمن مرت سحابة عمره
كالصيف بين إجابة وسؤالِ
جاءت بيادره لتعلن أنها :
لكنها بَلَعت لسان الحالِ !
ودنت عناقيد الكروم كرومها
ونأت ، فكان الوهم حظ سلالي !
من يشتري تعبي ويأخذ فوقه
قلمي … فدمعي في الحوادث غالِ !
***
يا سوم ليس على الغريب ملامة
إن لم يُفق من عيشة الغربالِ
أو ذاب في جهة الغياب معلقا
قمصان فرصته على الآمالِ
ما من أبٍ يؤويه صدر مسائه :
فيبيت ليلته مع الموالِ !؟
يا سوم يا زمن الثغور أنا الذي
ألقى إليه الشعر بالأحمالِ …
يرمي ووجه المدفعية واضح كالنصر
بين شهادة ورجالِ
يرمي وجبريل الأمين مؤمِّن
والخوف منتحر على الأطلالِ !
يا سوم والأبواب سبعة أضلع
تحنو على أسطورة وجَمالِ
لِفسيفساء الطيف في ألوانها
من أحجيات الشمس بالآصالِ
منها وقد دخل الفتى متفرقا …
لم يقض إلا حاجة في البالِ !؟
***
سئمت مصاحبتي الهموم وملني غَبَشُ الرؤى
وتعاطف الأغلالِ
وتصدَّقَتْ بقصائدي سُومِيَّةٌ
ظنت بأن الحب محض خيالِ !!
فكأنها عيدٌ مضى … وكأنني ودعته بالصوم في شوالِ !!
***
يا ليت لي ظِلاً يساعدني كما آوى أبا الدَّرداء ذات زوالِ
يا ليتني حول الرغيف وراحَتَي أمَّي
فلي زمن أعيش لَحَالِي
أمشي وأضحك … لا الدروب تعيدني مني
ولا المختار يعرف مالي ؟!
======

www.Sawaleif.com
نشرت هذه القصيدة يوم الجمعة 23-7-2010 في ملحق الرأي الثقافي http://alrai.com/frame.php?type=PDFamp;id=284583

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى