سوريا ولعبة مؤتمرات المنح والأصدقاء / ابو حمزة الفاخري

سوريا ولعبة مؤتمرات المنح والأصدقاء
على مين بتضحكوا؟؟؟
انفضَّ مولد لندن للدول المانحة للشعب السوري كما انفض غيره من عشرات الموالد طيلة الخمس سنوات من عمر الابادة لهذا الشعب الذي فعلا تآمر عليه كل العالم .
وعلى امل ان يمنح المانحون المليارات للطبطبة على الاشلاء المتبقية من دولة وشعب كان اسمهما سوريا ، فالمنح يتم ويعطى لاولئك الذين تشردوا وآثروا سكنى الخيام واحياء تغريبة بني هلال وتجسيدا حاضرا للتغريبة الفلسطينية .
ومن المفارقات في هذه الطنة والرنة لمؤتمر المانحين انه جاء متزامنا مع التوحش الروسي في سياسته المعنونة سوريا المحروقة ، وتطبيقا للشعارات التي رفعها ازلام النظام في اول اندلاع الثورة “الاسد او نحرق البلد” ، وبالتالي تضاعف عدد اللاجئين والنازحين والمحاصرين الذين أُغلقت امامهم ابواب الخروج من هذا الوطن المنكوب من اهله قبل اعدائه ، وأُحرِقت سوريا بالكامل .

وقيادات المعارضة مساكين صدقوا ” زلم المجتمع الدولي” بأنهم يريدون مساعدتهم وحل قضيتهم الانسانية وليست السياسية ، وصاروا كالكرة تتقاذفهم ارجل العالم يمينا وشمالا ولا يملكون من امرهم شيئا الا الانصياع لهيئة الامم والتي لا حياة لمن تنادي الا على رؤوس الشعب السوري ومن ورائه كل الشعوب العربية ، اما وان كانت هناك مصلحة لهذا الشعب العربي المحاصر من انظمته قبل اعدائه فان صوت الامم المتحدة خافت لا يسمعه الا العالم الافتراضي .
ولعبة مؤتمرات المنح والاصدقاء للشعب السوري لا تنطلي الا على الواهمين والمغفلين ، فما هي هذه اللعبة الا تحييدا وتمويها وخداعا لهذا الشعب المطالب اصلا برحيل السفاح وليس مطالبا بالمعونات والمساعدات
فالاولى مناقشة والزام الجاني بدفع ضريبة جنايته لا تركه وشأنه واللعب على نتاج افعاله ،
فالمجتمع الدولي ترك أصل القضية والسبب وذهب الى النتائج والنتاجات يتلاعب بمعاناة الانسان السوري ويضيّع الوقت لاطالة عمر هذا النظام الذي قدّم ثمن استلامه الحكم الشعب السوري بالكامل وجزءا حيويا من اراضيه لسيدة العالم الاولى…
ابو حمزة الفاخري….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى