سواليف – خاص – خالد حكمت الزعبي
تصوير – غيث التل
شق الإعلامي العربي حسن معوض طريق رحلته في مجال الإعلام في هيئة الإذاعة البريطانية BBC ،وعمل في قسم البرامج السياسية ،ثم عمل محررا لأهم البرامج العربية الشهيرة ،فكان ميلاد برنامجه “نقطة نظام” الذي ارتبط باسمه والذي يبث يوم الجمعة من كل أسبوع على فضائية العربية .
فلم يكن أحد يصدق أن ذلك الحاصل على شهادة تجارة عامة، سيكون أحد الإعلاميين البارزين في العالم العربي . وخلال حفل ،لتكريم نخبة من الإعلاميين العرب ،أقيم في العاصمة الأردنية عمان قبل أيام ،التقت سواليف بالإعلامي معوض ،وأجرت معه الحوار التالي ،حول واقع الإعلام العربي في هذه الفترة . هذا نصه:
هل أنت راض عن واقع الإعلام العربي بصورته الحالية ؟
في الحقيقة ،الرضا غاية لا تدرك ،فما بالك بما يعيشه الإعلام العربي في هذه الأيام ،من ارتباك وفرقة؟! وأنا أشفق على الإعلام العربي أن يكون محايدا وموضوعيا ،وهذا من الصعب جدا، وأدعو دائما الإعلام قدر الإمكان ،أن يكون موضوعيًّا ، لأنه لا يصح إلا الصحيح ،وفي نهاية المطاف لا بد للأمم أن تخرج من الأزمات.
لماذا الإعلام العربي مغيب مقارنة مع الإعلام الغربي والإيراني والتركي الموجه للجمهور العربي؟
أنا ذكرت في بداية حديثي أن الإعلام في الوطن العربي يواجه العديد من المشكلات، فمن المفروض أن يخاطب الجماهير الأخرى غير الناطقة بالعربية و،لكنه يحاول كسب تأييد الجمهور العربي الأكثر متابعة للفضائيات العربية ،كما أننا لا نستطيع توزيع الفضائيات في الشرق والغرب. أما بخصوص الفضائيات الغربية وغيرها ،الموجهة للجماهير العربية على اختلاف لغاتها ،لم تجر لغاية اللحظة أي قياسات علمية حول أعداد المشاهدات من الجمهور العربي لها ،وفي هذه المسألة يقع الاختيار بين الفضائيات العربية والغربية على عاتق المشاهد .
هل تتوقع مستقبلا أفضل للإعلام العربي ؟
نحن وللأسف ليس لدينا معايير المهنية ،لأن عملنا غالبا ما يكون ارتجاليا ،وأنا أتحدث هنا بشكل عام ،والإعلامي يعمل حسب الضوابط السياسية ،والمشاهد والمتابع العربي يقدر هذه المسالة ،والقائمين على المؤسسات الإعلامية يعملون بها . وبخصوص المستقبل أعتقد بان المسؤول في الوطن العربي لديه مسؤوليات أكبر من الاهتمام بالإعلام .
هل الإعلام يصنع الثورات كما يشاع ؟
للأمانة أنا لست من هذه مدرسة ،أن الإعلام يعمل كمبشر للثورة ،لأن الإعلام هو ناقل للخبر أو الحدث ،على نظرية أنا أقول رأيي وزميلنا يقول رأيه ،ولا يجوز للإعلامي إعطاء رأيه في الخبر ،لأنه ناقل له، وعليه نقل كل الآراء المتاحة قدر الإمكان ،والاستفادة من الهوامش ،وعمل خبر متوازن,
