سمنة على عسل / مجد عدنان

لماذا تبدأ الحياة الزوجية في مجتمعاتنا ” سمنة على عسل” كما يقولون ثم تنتهي ب….؟

ما أن تمر فترة بسيطة على الزواج حتى تصبح المشاكل مزدحمة على نوافذ هذا البيت الصغير.

ترى لماذا تبدأ هذه المشاكل؟ ولماذا تبدأ بهذه السرعة! ومن تراه فينا يشعلها، وهل تراها تلك المشاعر التي كانت قبل الزواج هي مشاعر مستعارة!

العديد من الأسئلة تتمحور حول هذا الموضوع ، وهو ليس بالموضوع الذي يمكن أن نغض الطرف عنه؛ فالمشاكل الزوجية باتت عنوان أغلب بيوتنا العربية ، خاصة في أول سنوات الزواج !

مقالات ذات صلة

الزواج هو مؤسسة مشتركه بين الطرفين، مؤسسة بمفهوم عميق جدا، تصبح فيها أسهمك كلها مشتركه مع الطرف الآخر، ولو كان من حقك بعض الخصوصية؛ إلا أنه لهذا الشريك الأحقية في معرفة أدق تفاصيلك، ليس من باب الفضول أو التسلط، إنما من باب احترام مشاعره ليشعر أنه له حق فيك .

من الطبيعي أن ندخل الحياة الزوجية ولدينا قناعة أنه ما من حياة كامله؛ فهذه الحياة الجديدة أو دعونا نسميها مرحلة الانتقال هي مرحلة قابلة للحرب قبل السلم.

على كل طرف من الأطراف أن يدرك انه سيشارك شخص آخر الحياة مختلف عنه في عده أمور، تبدأ من الثقافات والمبادئ والاعتقادات والسلوكيات المكتسبة، و مشاعرنا تجاه كل ما حولنا، ومدى تعاملنا مع الأمور من حولنا.

من الطبيعي انه لا يوجد شخصين في العالم يشتركون في هذه الأمور، فما بالك بشخص سيدخل معك في حياة طويلة وليس في رحلة مؤقتة.

من الصحيح أن يكون لدى كل منا ثقافه تدعى “ثقافة الزواج” ، وهي ثقافه شاملة لابد أن تعرف معها كيف تدرك معنى الاختلاف.

أما أن تدخل الحياة، باحثا عن وجه ثاني يعكس كل ما ينتمي لك من العواطف والمبادئ والمعتقدات و الأفكار و …. ،… الخ.
سيجعلك تنصدم وكأنك كمن ارتطم بوجهه على الأرض.

ثقافة تقبل الآخر… هي برأي المفهوم الحضاري للزواج.
لانه مع التقبل تبدأ أول خطوة لفهم هذه المرحلة الانتقالية، كي تنتقل في ما بعدها للخطوة التي تليها.

# مجد عدنان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى