مهرجان المسرح الاردني يواصل عروضه بأعمال تنتصر للانسانية

العرب اليوم – اسلام سمحان…
مسرحية ثلاثة احزان مسموعة للكاتب التركي عزيز نسين وإخراج رشيد ملحس عرضت مساء امس الاول على خشبة المسرح الرئيسي في المركز الثقافي الملكي ضمن مهرجان المسرح الاردني الثامن عشر.
تناول العرض الذي رافقته مقطوعات موسيقية عالمية قصة رجل متهم فار من وجه العدالة, اذ رصدت مبالغ مالية كبيرة لقتله او لمن يدلي بمعلومات حول مكان وجوده وقد اصطدم المجرم برجل امن يتمتع بثقافة مختلفة, رجل الامن الذي استغرب امنية المخبر مقطوع الايدي حين تمنى ان يكون عازفا على المجوز لا على الة الكمان او البيانو!
العرض الذي قام بتأديته الفنانون اشرف طلفاح وأحمد العمري وعمران العنوز قدم صورة مغايرة عن رجل الامن, الذي هو بالاصل انسان يتميز بصفات حسية كالخوف والحزن والعاطفة, وهذا الرجل الذي يرتدي بزته العسكرية ليؤدي واجبه غير مقتنع بالاوامر التي تصدر عن قيادته محاولا الهروب من مهمة قتل مجرم فار من وجه العدالة واللجوء الى خلق حالة انسانية بينهما من خلال البوح وتقاسم الطعام والماء.
ثلاثة احزان مسموعة عرض مسرحي بلهجة اردنية محكية وقد برر مخرج العمل رشيد ملحس ذلك بخلق هوية للمسرح الاردني قائلا:لماذا يصر الفنان التونسي مثلا ان يقدم عرضه المسرحي بلهجته المحكية وكذلك الفنان المصري والسوداني, انني اسعى لجعل اللهجة الاردنية الدارجة على خشبة المسرح
المسرحية التي استخدم فيها ملحس التقنيات الصورية من خلال عرض صور عبر البروجكتر عاينت الحالة السائدة والعلاقة المضطربة بين رجل الامن الاردني والمواطن.
على الدائري عرضت المسرحية المغربية تغريبة ليون الافريقي من تأليف انور مرتجى واخراج بوسلهام الضعيف وسينوغرافيا عبد الحي السغروشني, وهي عبارة عن لوحات ومشاهد تكتب تجربة العالم ابن وزان ويحاول العرض ان يتعاطى مع حوار الاديان من خلال تنصير احد المسلمين الذي لجأ الى شمال افريقيا بسبب التعامل غير الانساني من قبل محاكم التفتيش في اسبانيا, العرض لم يكن موفقا في طرح الفكرة خاصة في غياب عناصر الدراما والاضاءة غير الموفقة وكان العرض اقرب الى عرض احتفالي ينقصه الكثير من عناصر المسرح الرئيسية.

أ.ر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى