الوطن بلا عنوان / حمزه حمدان العياصره

الوطن بلا عنوان
الى اين يسير الوطن مع كل هذا التضييق الذي تمارسه السلطة على الشعب وتلاحقه حتى في لقمة العيش المغمسة بشقاء الحياة وذلها والتي بالكاد تسد رمق ان سدت!.
فمن غير المعقول ان لا يكفي المدخول الشهري للمواطن الان 25% من احتياجاته ومع هذا تقوم الدولة برفع الاسعار بشكل مستعر ناخراً جيوب المواطنين التي هي بالاصل مثقبة لا يستقر فيها شيء.
هي مقامرة يخوضها المتسلطين المتسلقين على اعناق الوطن ظنا منهم ان صبر المواطن لن ينفذ مستأمنين بحب الشعب للوطن وان على الكادحين التحمل من اجل الوطن مخيرين بينهم او خراب الوطن وهم الخراب.
فما يجنيه الوطن اليوم من نكبات و انتكاسات هي نتاج سياساتهم التي كانت على الدوام بتفرد وبمعزل عن الشعب الغير واعي بنظرهم الذي لا يستطيع ان يدير اموره,فكيف لمن لم يذق مرارة العيش ان يشعر بذلك المرار وكيف له ان يشرع ويقرر سياسات لا يعلم وقعها على الوطن والمواطن .
هذه الاخطاء ان صح التعبير وربما لها تفسيرات اخرى هي خيانه في حق الوطن “حينما يتعلق الأمر بالوطن لا فرق بين الخطأ والخيانة لان النتيجة هي ذاتها” هكذا قالها الشهيد وصفي التل الذي خرج من رحم الشعب فادرك احتياجاته وهمومه ووضع يده على الجرح .
اخيراً كما قالها محمود درويش وهنا يقولها الشعب”حذارِ.. من جوعي ومن غضبي” ولا بد للشعب ان يدرك انه الوطن وله الوطن.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى