سفر برلك
وتعني بالتركية الحرب الأولى ففي عام 1912 قررت الحاكمية التركية تجنيد ابناء المناطق التي تخضع لحكمهم لشعورهم بالضعف واقتراب نهاية حكمهم فكانت الحرب التي شارك بها ابنا بلاد الشام منهم من قاتل في اليونان ومنهم من قاتل الأنكليز واكثر مدينة دفعت ثمن الحرب هي المدينة المنورة فقد تم تهجثير اهلها وقتل البعض منهم وتشريد كافة السكان وهدم البيوت لتكون قاعدة عسكرية للأتراك
وعند سقوط الدولة العثمانية لم يعد الكثيرون من ابناء المنطقة لبلادهم وانقطعت اخبارهم ليومنا هذا فقد دفعت بلاد الشام الثمن الباهض من ارواح ابنائها في حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل إضافة الى تجهيل الشعوب العربية التي كانت تحت النير العثماني فلا يُسجل خلال 400 عام من الإحتلال وجود مدرسة او مستشفى اضافة للضرائب والمكوس التي فرضتها الدولة العلية على شعوب المنطقة مما كان سببا لإفقارها على مدى سنوات الإحتلال
اما اليوم يا رعاك الله تجد من يتغنى بالتاريخ العثماني هؤلاء يجهلون او يتجاهلون ان تركيا لديها مشروع قومي مغلف بالدين كما ايران لديها مشروع مغلف بالدين ونحن كشعوب عربية لا ولن يكون لدينا مشروع قومي عربي لهذا تجد من يتغنى بتركيا الحديثة التي لم تقدم ولن تقدم للشعوب العربية الا ما قدموه لنا خلال 400 عام من احتلال بغيض فهل نصحو ونوجه اهتمامنا للنهوض بالقومية العربية بعيدا عن الدين كشعوب تتحدث ذات اللغة ولها ذات التاريخ والحدود والدم
