مستشفى البشير … / منصور ضيف الله

مستشفى البشير …
ليس من الصعوبة أن تجد عمان في مستشفى البشير ، طبقات فقيرة تأتي من مختلف المناطق ، تستقر هناك على أمل بشفاء سريع . أكوام من البشر والمستشفى قادر على استيعابهم ، ضغط العمل كبير لكن الأمور تمشي ، أغلب الناس يلتزمون القوانين ، يجلسون بصمت ، يرقبون بعضهم بلا انفعال بنتظرون دورهم ….. يجدون التعاطف من الأطباء ، ثمة تغير عميق في السلوك ، أهو القلق والإحساس بالمصير المشترك ، أهو الخوف من المجهول ، والاحداث تتزاحم وغيومها تتجمع داكنة ، تنذر بشتاء قارص . بعض المناظر تلفت النظر وتؤذيه ، سيارات الأمن التي تقل السجناء ، سيارات الحرس المرافقة ، منظر رجال الأمن المدججون بالسلاح ، السجناء المقيدون من أيديهم وبعضهم من أرجلهم أيضا ، اندهاش الناس ، وحس الفجيعة لدى البعض ، مشاهد درامية يفترض حلها بما يحفظ حق الجميع ، أليس بالامكان إنشاء مستشفى يخدم منطقة ما ويكون مخصصا للمساجين . تلك مجرد فكرة سريعة .
الناس رغم صمتهم موجوعون من الفقر ، وقلة فرص العمل ، وارتفاع الأسعار ، والحس العميق بعدم العدالة . هم لا يتورعون عن انتقاد السلطة السياسية بالمحاباة ، والتجاهل والتقاعس . ينفثون ما في صدروهم بشيء من الجرأة والياس .
مستشفى البشير حالة ايجابية ، تتخللها مشاهد ودا لو تزول .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ملاحظة نستحق الاحترام والعمل بها قبل ان بولد الضعط الانفجار!

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى