زلزال في تركيا .. الأبنية اهتزت كالهلام والسكان قفزوا من النوافذ

سواليف

قُتل شخصان على الأقل في جزيرة كوس اليونانية الجمعة 21 يوليو/ تموز 2017 عندما هز زلزال بقوة 6,7 درجات جزر دوديكانيزي، وسواحل بحر إيجة في تركيا التي تعتبر مقصداً للسياح خلال فصل الصيف.

ووقع الزلزال في الساعة 1.31 صباحاً (22,31 ت غ)، وكان مركز الهزة على بعد 10,3 كيلومتر تقريباً جنوب بودروم التركية، وعلى بعد 16,2 كيلومتراً شرق جزيرة كوس في اليونان، وعمقها 10 كيلومترات، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

وقال مسؤول في إحدى مستشفيات جزيرة كوس اليونانية إن شخصين قتلا في الجزيرة عندما انهار سقف أحد الأبنية. وقالت هيئات الإسعاف إن ملهى تضرر في وسط بلدة كوس، لكن لم ترد معلومات عن هوية القتيلين. وقال رئيس بلدية كوس جورج كيريتسيس إن عدة أشخاص أصيبوا بجروح.

وفي منطقة بودروم السياحية في تركيا أظهرت مشاهد تلفزيونية حشوداً من المواطنين المذعورين والسياح في الطرقات.

وقال رئيس بلدية بودروم محمد كوتشادون لقناة “إن تي في” التلفزيونية: “المشكلة الكبرى في هذا الوقت هي انقطاع الكهرباء في بعض المناطق (في المدينة)”. وأضاف: “هناك أضرار طفيفة ولا تقارير أن أحداً قد قتل” في المنطقة.

وذكرت تقارير أنه قد تم إخلاء المستشفى العام في بودروم بعد ظهور تشققات في المبنى، وتم استقبال المرضى في حديقة المستشفى، فيما قال حاكم منطقة موغلا الجنوبية التي تقع فيها بودروم أن بعض الأشخاص تعرضوا لجروح طفيفة بعد قفزهم من النوافذ نتيجة الذعر.

وفي وسط بودروم تضرر مسجد العدلية الذي منعت الشرطة الناس من الاقتراب منه خشية سقوط الركام، كما ذكرت وكالة الأناضول.

وشعر سكان شبه جزيرة داتكا السياحية بالزلزال، وكذلك سكان مدينة إزمير التي تقع على بحر إيجة شمالاً.

وذكر التلفزيون التركي أن الزلزال تسبب بموجات عالية خارج بلدة غومبيت قرب بودروم حيث طافت الشوارع بالمياه واحتجزت السيارات المركونة دون أن تسجل اصابات.

وقال مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية كان يقضي عطلة في بودروم إن عدة هزات ارتدادية تبعت الزلزال.

وقال المتقاعد التركي ديلبير اريكان الذي يملك بيتاً صيفيا في المنطقة “اهتز السرير كثيرا وبعض الزجاجات وقعت وانكسرت في المطبخ وفناء النزل”. وأضاف “كنت خائفا جدا وصرخت لأني كنت وحدي”.

وكان كريستيان سيفينز، من بلدة نيلسون بمقاطعة لانكشاير، يمكث في مدينة ديديم التركية، التي تبعد 100 كيلومتر من مدينة بودروم، حين شَعَرَ أن المبنى الذي كان فيه “يهتز كالهُلام”، بحسب ما ذكرته صحيفة “الغارديان” البريطانية.

أما صوفي وايلد، من مدينة كانتربري، فكانت تمكث في بلدة ألتينكم، التي تبعُد 750 كيلومتراً عن بودروم، فقد وصفت فرارها من غرفتها، قائلةً: “حين أدركنا أنه زلزالٌ، هممنا فوراً بالخروج، فقد اعتقدنا أن المبنى سيتداعى من حولنا”.

وشعر السياح في جزيرة رودس اليونانية أيضاً بالزلزال. وقال تيدي ديجو الذي كان يقضي عطلة مع عائلته هناك: “أخذتنا المفاجأة وكنا خائفين وهرعنا إلى الخارج فورا”.

وقالت سيلفي جانو: “الزلزال استمر لوقت طويل. جمعت أولادي بسرعة لمغادرة الفندق”.

وتقع تركيا واليونان في منطقة فوالق زلزالية حيث تكثر الهزات الأرضية.

وهذا العام ضرب الساحل الغربي لتركيا على بحر ايجة عدة زلازل أحيت ذكريات الزلازل السابقة المدمرة.

وفي حزيران/يونيو الماضي ضرب زلزال بقوة 6,3 درجات جزيرة ليسبوس اليونانية، ما أدى إلى مقتل امرأة وجرح 15 شخصا.

وفي 17 آب/أغسطس عام 1999 ضرب زلزال بقوة 7,0 قرب مدينة ازميت ودمّر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى