ردا على الرفاعي (احلف) / د. احمد محمد الخلايلة

ردا على الرفاعي (احلف)
في خضم ما يجري من عصف فكري وحوار وشرح أو تأييد أو رفض للتعديلات الدستورية الأخيرة, ظهر العديد من الآراء المختلفة وجلها كما تابعت وقرأت كانت رافضة لتلك التعديلات, والقليل منها كان مؤيدا لتلك التعديلات, وكما تعلمنا من ديننا الحنيف بأن الأمة لا تُجمع على باطل, فأن الاجماع أو لنقل الغالبية كانت ترفض هذه التعديلات لأسباب مختلفة قد يكون اقلها وأوجزها (الأسباب) بأن التعديلات جاءت على حين غرة ومفاجئة ولم تعين لجنة كما هو متعارف علية لدراسة تلك التعديلات, مما اوحى لكثير من نشامى ونشميات الأردن للبحث هنا وهناك عن الأم والأب الجينيين لتك التعديلات؟ وسر التوقيت ؟ ولم يجدوا ضالتهم !!!! هل هي من الحكومة ؟ من الديوان الملكي؟ من الأعيان ؟ من فوق؟ من تحت؟ من؟ الداخل؟ من الخارج؟
لم تُجب الحكومة عن التساؤلات ولم تثلج صدورنا (كعادتها) وتركت الأمر للتكهنات والتحليلات التي اُستغل الكثير منها لأثارة المخاوف هنا وهناك, بدأت كغيري من ابناء الشعب (المُغيب) نرصد تصريحات وتحليلات اصحاب الدولة والمعالي مع التركيز على امثلة من كان هو وابيه وجده وعمه وعائلته ممن يحملون لقب الدولة, وقرأت احداها لدولة سمير الرفاعي.
أقتبس منها (وشدد الرفاعي على أن الإشكالية، تأتي من الحالات التي تقع عندما يطلب مواطن أردني التجنس بجنسية دولة أجنبية ويُشترط عليه أداء يمين الولاء لتلك الدولة والانتماء إليها، بالمطلق، وبما قد يتعارض مع القسم الذي يؤديه إذا أصبح نائباً أو عضواً في مجلس الأعيان) .
للأسف ومن المضحك المبكي ان يتم اختزال موضوع ازدواجية الجنسية بهذه الطريقة ويكون المطلوب ان لا نبحث في موضوع منع مزدوج الجنسية من استلام المناصب العامة في الحكم ونخرج من هذا الى البحث هل ادّى القسم ام لا !!! فاذا ادى القسم للدولة الاخرى يكون مزدوج الجنسية ولا يستلم مناصب في الحكم !!! امّا اذا كان مزدوج الجنسية ولم يؤدي القسم فهو مخلص وغير مزدوج الجنسية, يعني يا حرام جنسيته حبر على ورق, والرجل لم يقسم ( وكأنهم يهتمون كثيرا للقسم!!!!!!!) يعني بهذه الطريقة يتم انشاء لجنة للقسم على القسم: من الممكن ان يكون (احلف انك ما اقسمت لغير الأردن) فاذا اقسم انه ما اقسم, تنتهي جدلية ازدواجية الجنسية والف مبرووووك انتهينا من هذا التعديل واقنعنا الشعب بالتعديلات الدستورية, أقسم باننا شعب محترم كثيرا جدا ولسنا شعب بسيط كما يظن البعض, والله من وراء القصد.

د. احمد محمد الخلايلة / جمعية ابناء الأردن للتنمية السياسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى