رحلة خارج حدود الزمان والمكان
لا بأس بين الفينة والفينة أن تمتطي بساط الريح أو صاروخ، وتطير خارج الزمان والمكان،
فقد فعلها بطليموس واكتشف #أمريكا، كما فعلها همنغواي كذلك #الشيخ_والبحر ..
أما أنا فقد عملت بالمثل، ولكني آثرت الذهاب للماضي التليد، فحط البساط الذي أقلني
إلى عصر الفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه .
فرأيت ما يلي :
رأيت جيوشَ عمر تصول وتجول ، جيشٌ يُهزّ عرش كِسرى ، وجيشٌ ينتزع تاج قيصر ..
رأيتُ بعين اليقين أن الفاروق قد ملك الدنيا بأسرها ، وهو مستلقي تحت ظلِ شجرة ،
وثوبه مُرقع بثماني رُقع ..
فأي زُهدٍ وأي عظمةٍ تلك ؟
وفجأةً تمزّقت عظمة المشهد عقب استدارة البساط إلى الخلف، أجدني هنا، وتحديدًا في مكان الانطلاق،
فرأيت الشمس تُكسف ، والقمر يُخسف من عبث ومأساوية ما هو قائم في أوطان العرب،
كيف لا والدمار والخراب والدماء والدخان الأسود يعم الأرجاء حيثما يممت وجهك .
انا الآن ألمم جثث وأشلاء الفرح والعزة والكرامة فكلها قد أُستبيحت !!