رئيس الوزراء التركي … كسرنا العمود الفقري للانقلاب / التفاصيل

سواليف
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم السبت، إن نحو 20 من الأشخاص الذين دبروا انقلابا عسكريا في تركيا خلال الليل قتلوا وإن 30 آخرين أصيبوا.

وظهر يلدريم للمرة الأولى منذ بدء المحاولة الانقلابية الفاشلة، مساء أمس الجمعة، وبجانبه رئيس هيئة الأركان خلوصي آكار، الذي تعرض للاحتجاز قبل أن يتم تحريره صباح اليوم في عملية للقوات الخاصة التركية.

وأوضح أن العمود الفقري للانقلاب تم القضاء عليه واعتقال الأطراف التي خططت له.

وذكر يلدريم أن 2839 شخصا في المجمل من أفراد الجيش اعتقلوا في ما يتصل بمحاولة الانقلاب، قائلا إن المعتقلين بينهم جنود عاديون وضباط رفيعو المستوى.

وأوضح أن العمود الفقري للانقلاب تم القضاء عليه واعتقال الأطراف التي خططت له.

واتهم يلدريم فتح الله غولن، الذي يعرف في تركيا بزعيم الكيان الموازي والمتواجد حاليا في أمريكا، بالتخطيط للانقلاب، وقال إن أي دولة تدعم غولن لن تكون حليفة لتركيا أو صديقة لها.

وحول مصير المشاركين في الانقلاب والعقوبة التي ستقع عليهم، قال يلدريم إن القانون التركي لا يحتوي على عقوبة إعدام، لكننا سنجتمع في البرلمان ونناقش مسألة محاسبة المتورطين في الانقلاب.

وكشف يلدريم عن أن المحاولة الانقلابية الفاشلة لم تتم من قبل التراتبية العسكرية، بل من قبل “شرذمة” تتبع الكيان الموازي الذي يحركه غولن.

ونشر مصدر مسؤول في الحكومة تفاصيل ما حدث في تركيا امس ان الانقلاب في تركيا فشل، وأن قوات الحكومة ستسيطر خلال ساعات على مدن تركيا كافة، التي شهدت أحداثا ضمن المحاولة الانقلابية.

وأضاف المصدر أن تفاصيل السيطرة على محاولة الانقلاب كانت كما يلي:

أولا: تمت السيطرة على مدينة اسطنبول بشكل شبه كامل من قبل القوات الأمنية التابعة للحكومة، بعد نزول الجماهير التركية للشارع تلبية لدعوة أردوغان.

ثانيا: سيطرت الحكومة على معظم مناطق أنقرة، وستتابع القوات التابعة لها السيطرة على باقي جيوب الانقلاب خلال ساعات.

ثالثا: هزت انفجارات وأصوات إطلاق النار اسطنبول والعاصمة أنقرة، وأمر جنود التلفزيون الحكومي بتلاوة بيان أعلنوا فيه السيطرة على السلطة.

رابعا: انسحبت القوات الانقلابية من مطار أتاتورك وغيره من المناطق الحيوية، تحت ضغط القوات الحكومية الأمنية والجماهير التركية.

رابعا: إعلان أهم قادة الجيوش التركية (الجيش الأول- البحرية- القوات الخاصة) رفضهم للانقلاب، ودعوة قائد الجيش الثالث قواته المشاركة بالمحاولة الانقلابية العودة إلى ثكناتهم.

خامسا: تخليص رئيس هيئة الأركان خلوصي آركان بعملية أمنية، بعد ساعات من اعتقاله لدى الانقلابيين، وإعلان الجيش أن رئيسه عاد لمزاولة عمله كالمعتاد.

سادسا: إلقاء القبض على مئات الضباط المتورطين بالمحاولة الانقلابية.

سابعا: عشرات الجنود من المؤيدين للانقلاب يسلمون أسلحتهم بعدما حاصرتهم الشرطة المسلحة في ميدان تقسيم بوسط اسطنبول.

ثامنا: إعادة سيطرة الحكومة وقواتها على التلفزيونات الحكومية، وإعلان نهاية احتلال الانقلابيين للتلفزيون الرسمي الذي أجبر على الإعلان عن قرار الانقلابيين سيطرة “الجيش على السلطة”.

تاسعا: عودة الطيران المدني في مطار أتاتورك إلى العمل بدءا من الساعة السادسة صباحا.

عاشرا: مع انقضاء الليل تحول الزخم ضد مدبري الانقلاب. وتحدت الحشود أوامر الجيش البقاء في منازلهم وتجمعوا في الساحات الرئيسية في اسطنبول وأنقرة ولوحوا بالأعلام ورددوا الهتافات.

حادي عشر: توجه إردوغان الذي كان يقضي عطلة على الساحل عندما وقع الانقلاب إلى اسطنبول جوا قبل الفجر وظهر على شاشة التلفزيون وسط حشود من المؤيدين خارج المطار الذي فشل مدبرو الانقلاب في تأمينه. ثم عاد وظهر من جديد صباحا، مطالبا أنصاره باستمرار التظاهر حتى يستقر الوضع.

ثاني عشر: الرئيس أردوغان ورئيس حكومته والوزراء كافة ورئيس مجلس النواب وأعضاؤه يعملون بشكل معتاد، ويطلقون تصريحاتهم الرافضة للانقلاب عبر وسائل الإعلام المختلفة.

ثالث عشر: الانقلابيون يصدرون بيانا بأنهم مستمرون في القتال، ولا زالت هناك جيوب منهم لم يتم اعتقالها بعد.

رابع عشر: اعتقال القائد المسؤول عن القوات التركية في المناطق المطلة على البحر الابيض المتوسط، وهو الجرنال نجاة أتلايا ديفيد.

خامس عشر: إعلان الدول الكبرى كافة، بما فيها الولايات المتحدة والعواصم الأوروبية دعمها للحكومة الديمقراطية.

عربي 21

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى