شُرت كهربا / رامي علاونة

شُرت كهربا
كانت الواحدة بعد منتصف الليل عندما اتصلت الممرضة بالطبيب المناوب تطلب منه الحضور بسرعة الى غرفة الحجي.
حضر الطبيب على الفور و تفحص وظائف الحجي الحيوية لكنه لم يلاحظ أي شيء غير طبيعي. نظر الى الممرضة، فقالت له بارتباك انتظر قليلا و سترى بعينيك أن وضع الحجي “مش طبيعي”.
بالفعل بدأ الحجي عندها بالهذيان:
لا اعرف… لا أعرف…سمعت عنه و لكن لا اعرفه. و مالبث ان اخذ بالصراخ و بدا جسده بالرعاش:
لا…لا… أرجوكم لا…ارجوكم اعيدوني أصلح ما افسدت.
في هذه الأثناء خرجت الممرضة مذعورة و أخذت تنادي كل الأطباء المتواجدين بالمستشفى، لكن الطبيب عرف بخبرته ان الحجي “مثل الحصان”، لكنه يمر بحلم “عصيب”، فأخذ يربت على كتفه و ينادي:
حجي… حجي… إصحا! إصحا يا حجي!
فتح الحجي عيناه، فإذا به محاطا بلفيف من الأطباء و الممرضين و المرافقين.
الحجي: وين انا؟
الطبيب: انته بالمدينة الطبية
الحمدلله على سلامتك ياحجي!
الحجي: ليش أنا هون؟
الطبيب: صار معك حادث بسيط، و الحمد لله ما فيك شي.
الحجي: شو اللي صار؟
الطبيب: ولّعت السيارة اللي كنت راكب فيها. و يبدو انه اغمى عليك من الرعبة.
الحجي: و كيف ولّعت السيارة؟ في مرسيدس حديثة بتولّع؟
الطبيب: حجي، الشباب لما جابوك قالوا إنك كنت راكب سيارة “تسلا”، و صار فيها شرت كهربا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى