د. حسن المومني : لا استبعد تعديلات دستورية تضمن لبوتين البقاء لفترة أطول

سواليف

قال أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني ، أن اقتراب فلايمير بوتين من حسم انتخابات الرئاسة الروسية يضعنا أمام مرحلة جديدة في روسيا تتمثل بأن بوتين هو أول رئيس روسي يحسم انتخابات الرئاسة لأربع دورات متتالية وأن روسياً أكثر استقراراً و فاعلية ضمن النظام الدولي والسياسة الدولية وأن الانتخابات أجريت في ظل وجود أزمة دولية بين روسيا وبريطانيا وأن جمهورية القرم الروسية شاركت في هذه الانتخابات للمرة الاولى في تاريخها .

وأضاف المومني خلال استضافته على احدى القنوات الفضائية أن الرئيس بوتين استطاع منذ استلام السلطة أن يؤثر في خلق نظام سياسي روسي مركزه بوتين نفسه وأن يصنع تحالفات مع القوميين والكنيسة وطبقة رجال الاعمال ،كما استطاع الإبقاء على أجندة ما يسمى باستعادة روسيا دورها التاريخي والأم روسيا،لافتاً إلى أن الحديث عن نزاهة الانتخابات من عدمها لها ما يبررها باعتبار أن بوتين حيد العديد من المعارضين والمنافسين فنحن لا نتحدث عن ديموقراطية مؤسسة بشكل سليم وشفاف وبوتين واقعي جداً في سياسته .

ولم يستبعد المومني القيام بتعديلات دستورية تضمن لبوتين أن يبقى في الرئاسة لفترة أطول لكن المبادرة قد لا تأتي من بوتين نفسه وإنما من الجماعات المناصرة له،لافتاً إلى ترويج ارتباط قوة واستقرار روسيا ببقاء بوتين والانجازات التي تحققت في عهده قد يكون مبرراً لاحتمالية التعديلات الدستورية سيما وأن شعبية الرجل في ازدياد .
وحول الأزمة القائمة حاليا بين روسيا وبريطانيا وما عرف بقضية الجاسوس بين المومني ان الأزمة هي عنوان من العناوين ضمن سلوك روسيا باتجاه الغرب مبينا أن التطور الحاصل حاليا بين روسيا وبريطانيا يشبه التطور الذي حصل في قضية القرم ،مشيراً إلى أن ردة فعل بريطيانيا ودعم الغرب له سياسياً أو عسكرياً هو ما يحدد ما إذا كان الطرفان سيدخلان في تكتيك تصعيدي ثم إلى سياق حسم أو سياق تفاوضي.
وقال المومني أنه لا يمكن النظر إلى الأزمة على أنه أزمة يمكن تطويقها بنسبة 100% فضباب الأزمة يعزز إمكانية توجه الطرفين نحو تصعيد،مشدداً على أن بريطانيا لن تستطيع التصعيد وحدها ما لم تحصل على دعم فرنسي أو ألماني أو أمريكي،لكن الموقف الأمريكي سيكون منقسماً ما بين ميول الرئيس ترامب نحو بوتين ووجود مؤسسات أمريكية ترى ضرورة التصعيد والاشتباك مع روسيا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى