دي ميستورا يحذر من ” حلب ثانية ” في الغوطة الشرقية

سواليف _ في خضم المحرقة التي تتعرّض لها الغوطة الشرقية بريف دمشق، على يد النظام السوري وروسيا، طالب رئيس “الهيئة العليا للمفاوضات” التابعة للمعارضة السورية، نصر الحريري، اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن باتخاذ خطوات حاسمة لإنقاذ المدنيين. وفيما حذّر المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، من أن الغوطة قد تتحول إلى “حلب ثانية”، دانت فرنسا القصف، معتبرةً أنه يمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الإنساني الدولي، ودعت إلى هدنة إنسانية.
وأكد الحريري أن هناك رغبة من روسيا وإيران والنظام السوري لاقتحام الغوطة الشرقية، مبيناً أن “ما يحدث في الغوطة الشرقية هو جريمة حرب مسؤول عنها النظام وروسيا”.

وأضاف، في مؤتمر صحافي من بروكسل، أن التفاوض مستمر لتجنيب الغوطة مجزرة كبيرة والكرة في الملعب الروسي، مشدداً على ضرورة تحرّك مجلس الأمن لاتخاذ خطوات حاسمة لإنقاذ المدنيين.

من جهته، قال ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية، اليوم الثلاثاء، إن تصعيد القتال في الغوطة الشرقية السورية المحاصرة قد يجعلها “حلب ثانية”.

وقال دي ميستورا لـ”رويترز”، عندما سئل التعليق على الوضع هناك “يهدد ذلك بأن تصبح حلب ثانية. ونحن تعلمنا، كما أرجو، دروساً من ذلك”.

من جهتها، دانت فرنسا قصف قوات النظام السوري منطقة الغوطة الشرقية، معتبرةً أنه يمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الإنساني الدولي، ودعت إلى هدنة إنسانية.

واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن الهجمات “تستهدف عن عمد مناطق آهلة بالسكان وبنية أساسية مدنية، بما في ذلك منشآت طبية. هذا يمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الإنساني الدولي”.

وأشارت في بيانها إلى أن “هذه الأفعال يتحمل مسؤوليتها النظام السوري وكذلك روسيا وإيران، اللتان تقدمان الدعم له، وضمنتا، في إطار اتفاقات أستانة، وقفاً للأعمال العدائية يفترض أن ينطبق على الغوطة”.

وارتفعت إلى 165 على الأقل، حصيلة الضحايا، جراء تواصل حملة القصف الجوي المكثّف، لقوات النظام السوري، على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف العاصمة دمشق، خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها حيال أمن وسلامة 400 ألف مدني محاصرين في الغوطة الشرقية من قبل قوات النظام السوري.

وحذّر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، خلال مؤتمر صحافي في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، وفق ما أوردت “الأناضول”، من أنّ “سوء التغذية زاد بشدة، خصوصاً بين الأطفال في الغوطة الشرقية، والأمراض المعدية بدأت بالظهور”.

ونبّه من الخطر الذي يحدق بسلامة 400 ألف مدني، جراء القصف الذي يطاول الغوطة الشرقية، مشيراً إلى توقف إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة جرّاء الهجمات، في الوقت الذي تشهد فيه نقصاً في الغذاء.

وأضاف أن “هناك 69 شخصاً يعانون بشدة من سوء التغذية، في حين يواجه 127 طفلاً خطر الموت”.

العربي الجديد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى