ديمومة الدول / أمجد شطناوي

ديمومة الدول
اعتقد جازما أنه بوجود عدو خارجي وحكم جمعي رشيد تحيا دولة التمكين وتستمر ، وإذا لم يوجد عدو لوجب اختراع هذا العدو حتى يتم التحشيد وتبقى الامه في حركة مستمرة وبغير ذلك فإن شعب دولة التمكين يتنعم ويبدأ الخمول وشيخوخة الدولة، وجيل الأحفاد سيضيع ما بناه الأجداد .
بالامثال تتوضح الأقوال عندما توسعت الدولة العباسية والاموية والعثمانيه وركنت إلى ما حققت من فتوحات وانشغلت بالمكتسبات وابتعدت عن المبادرة شاخت هذه الدول ومرضت ثم اختفت عن وجه الأرض.
أدعي ان أمريكا والكيان الصهيوني انتبهت لما ذكرت سابقا وأصبحت تبحث عن عدو وهمي بدلا عن عدو حقيقي تم التخلص منه ،أوضح أكثر كان عدو أمريكا الحقيقي الشيوعية ممثلة بالتحاد السوفياتي وحلفاءه، وستلاحظون ان أمريكا كانت في نشاط دائم وحيوية منقطعة النظير وذلك بسبب وجود دافع خارجي وهو العدو الحقيقي .
بعد انتهاء الخطر الشيوعي أخذت أمريكا تبحث عن عدو حقيقي فلم تجد فاخترعت عدو وهمي وسمته الخطر الإسلامي.
مثال آخر الكيان الصهيوني كان في قمة الحيوية والنشاط عندما كانت في حالة حرب مع محيطها والان هي تخترع وجود عدو يسعى إلى محوها كما تزعم لكي تبقى في نشاط دائم .
نختم ونقول اذا لم يوجد عدو حقيقي لوجب اختراعه مع وجود الحكم الرشيد الجمعي لكي تبقى دولة التمكين في مرحلة الشباب.