درعا مشكلة الجميع / عمر عياصرة

درعا مشكلة الجميع

انا مع ان يبذل الاردن كل الجهود لتفكيك مقولة بشار الاسد «ان درعا مشكلة اردنية»، وعلينا اقناع كل الاطراف بأن الجنوب السوري مسؤولية الجميع.
لكن هذا لا يعفينا من تصور واقعي ومنطقي بأن درعا تشكل مشكلة كبيرة للاردن، واننا لا بد ان نملك كل الخطط «الاصيلة والبديلة» للتعامل مع الاسوأ هناك.
منذ ظهور الفريق فريحات رئيس هيئة الاركان على شاشة البي بي سي، واطلاقه رسائله المتنوعة، شعرنا بأن الاردن يدقق بالخطر ويستخدم خياراته بانفتاح.
انا شخصيا متخوف من تحول مخيم الركبان الى دولة مصغرة، تديرها داعش، وتستقبل كل الفارين من حروب الموصل والرقة ودير الزور.
هناك لا مبالاة دولية واقليمية بالجنوب السوري –استثني الكيان الصهيوني– وهذا امر مقلق لابد من التعامل معه بمنطق التحريك واطلاق صيحات اجرائية تقنع العالم ان الخطر على الجميع.
لا نطالب الدولة بتغير سياستها تجاه التعامل مع جنوب سوريا، لكننا نطالبها بعدم الابقاء على ذات السياسة، فالمجال متاح للابقاء والتنويع في الخيارات.
«الله يعين» الدولة على ادارة هذا الملف، ولعل الجهد الكبير في التفكير سيكون على الملك والاجهزة الامنية والعسكرية، ومن هنا ندعو الى توسيع بيكار الحلقة الضيقة، ليكون الرأي معززا بتنوع يرفد الصواب.
نحن قلقون حيال الحدود الشمالية، وسنعذر المطبخ في أي خيار وحراك وتواصل، فالتحدي غير مسبوق، والخيارات ضعيفة، والجنون اكبر مما نعتقد.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى