«داعش» تعود للرطبة / عمر عياصرة

«داعش» تعود للرطبة

منذ صباح امس، عادت داعش الى احتلال منطقة الرطبة القريبة من حدودنا مع العراق، وكان التنظيم قد خسرها قبل اشهر لصالح الجيش العراقي.
اقتراب داعش من حدودنا يثير القلق، وهذا مبرر، لكنه لا يعني الانجرار وراء خيارات نحن بغنى عنها في هذا التوقيت الذي تنتهي به داعش.
يجب علينا قراءة المشهد كما هو، لا كما تريده بعض الدول، فعودة داعش الى الرطبة ليس الا جزء من معركة الموصل، بمعنى انه تكتيك من تنظيم الدولة يهدف الى ارباك القوات المحيطة بالموصل.
ولا اظن ان داعش تريد فتح معركة معنا بحال من الاحوال، فالقصة باختصار تكتيك مرحلي هدفه تشتيت واطالة معركة الموصل الكبرى.
طبعا هذا لا يمنع ان نراقب الرطبة وحدودنا الشرقية من كثب، ونعلم اننا في الآونة الاخيرة اعطينا ثقلا اكبر للحدود الشمالية، فلا مانع من اعادة التوازن دون التورط في معركة داخل العراق.
قد تفكر بعض قطاعات داعش بالهروب الى الاردن، وهنا يجب ان يكون الرد بحجم الحدث دون زيادة او نقصان، فلا داعي كي نغير استراتيجيتنا التي كانت منذ ظهور هذا التنظيم.
ما اخشاه ان نفكر بالدخول الى الرطبة، او نخوض معركة ليست معركتنا، فانشغالات الحشد العراقي بالموصل، وانشغال الولايات المتحدة لا يعني ان نقوم بأدوارهم، فهذا غير مقبول.
مرة اخرى، جيشنا قوي، ومهمته الرئيسة حماية حدودنا من الاعتداء او التسلل، فهذه استراتيجية مقبولة ومدعومة من كل الاردنيين، ونقول لساسة «المطبخ» التزم بهذا الدور.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى