حيِنَ هُدّ بيِتْ جَديِ / أحمد القبيلات

حيِنَ هُدّ بيِتْ جَديِ

كان قديماً جداً سكن به واحد وعشرين شخصاً كانت جدرانه مشققه تهدر بالماء كل موسم شتاء ، وأصبح بقائمة الهدم لإعادة بناء منزلاً جديداً يواكب العصر ، كنت صغيراً أتذكر اللحظات جيداً وأحفاد جدي في مختلف أعمارهم ، كنا متواجدين نودع المنزل ، رأيت الدمع بأعين الحضور ، اهل و جيران و أقارب متواجدين صباحاً للنظرة الأخيرة المليئة بالذكريات ، رغم أنه القرار المفروض الصائب.

كم هو مؤلم هدم بيت الذكرى ولكن لم تكن أكثر ألما من هدم منزلاً بالقوة أو سلبه أمام ناظري أهله ، هكذا ودع الفلسطينيون منازلهم حتى أصبحوا بدوو منزل قديم و جديد حتى غادروا مكانهم قهراً و نكداً .
هل يعود الفلسطينيون ببناء منازل جديدة كبيت جدي يعيد السمر و المرح شامخاً ؟

على أمل كبير بأننا سنتناول خبز فلسطين المعمول من القمح و زيت الزيتون ونشرب فنجان قهوة على احد سطوح منازلها ونشاهد قبة القدس تداعب الحمام الأبيض حولها ، و أطفالها يلعبون و البائعين وأصواتهم تملأ الحي وباص عمان يركن على طرف الطريق يحمل الركاب و عجوزين يتهامسان يرتدي أحدهم شماغ أحمر واخر كوفية بيضاء .

مشهد في بال الجميع سيتحقق ان شاء الله.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى