حين شتمني أحدهم / د. احمد أبو غنيمه

حين شتمني أحدهم … شُغلك baby sitter !!!

في خلاف مع ( أحدهم ) تصدى ( شخص آخر “يصغرني بعشرين عاما ” ) وهو صديق ل ( أحدهم ) ليشتمني: انت شُغلك baby sitter شو بدها تكون اخلاقك !!!
للوهلة الأولى أصبت بالصدمة من هذه الشتيمة؛ ففي أقصى سجالاتي على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية لم احظى بمثل هذه الشتيمة !!!

بعد الصدمة الأولى… تمعنت قليلا في هذه الشتيمة الغريبة العجيبة في محتواها ومعانيها … فوجدتها على العكس بانها اجمل ( شتيمة ) نالتني في محتواها ومعانيها …

فان اكون baby sitter معناه ان امضي وقتا أطول مع ابني وبناتي قد لا يتوفر لكثير من الآباء المنشغلين في أعمالهم صباح مساء … انه وقت الابتسامة والفرح الصادر من القلب في هذا الزمن العجيب الغريب …

مقالات ذات صلة

ان اكون baby sitter معناه ان اكون على تماس مباشر مع أبنائي… استمع لهم … لشكواهم… لفرحهم … لحزنهم…لتعبهم … لمرضهم .. لدراستهم…. لكسلهم !!

ان اكون baby sitter معناه ان اكون في أرض الحدث… فاشهد مشاحناتهم … ومشاجراتهم … واتفاقهم … وحيلهم عليّ حتى البي طلباتهم التي لا تنتهي …

ان اكون baby sitter… معناه ان اكون على قدر عال من التجمل بالصبر والمودة والرحمة والعطف والحنان والرعاية والاهتمام … تلك هي أخلاق من يكون شغله baby sitter…

ان اكون baby sitter… ليس لأني ( فاشل ) ليس لي شغل سوى ان اكون baby sitter كما نعتني في هجاءه … بل لان آخر عمل ثابت لي قبل ثلاث سنوات ونيف كان لان قلمي ( لم يكن ماجورا لأحد ) بعكس ما نعتني به ذلك ( الشخص الآخر ) الذي كان في سن الحضانة عندما بدأت اكون قلمي نُصرة الوطن والأمة.

أميرتي الصغرى لين ( ابو احميد الصغير ) لا تفتأ تقول لي: انت اب محترم …

انه نيشان يُزين صدري ان اكون baby sitter … فشكرا لك على هذه الشتيمة الجميلة … وسامحك الله…

دمتم ودام أبنائكم وبناتكم بكل الخير ….

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى