حل غير عنيف لمشكلة الرغيف / يوسف غيشان

حل غير عنيف لمشكلة الرغيف

مع سابق اصرار ومن دون ترصد، قررت أن أحل عقدة هذا الإشكال التاريخي، بين الحكومات والشعب، والغاء التوترات السلبية الناتجة عن تلك اللحظة الحرجة التي تسبق أو تلحق رفع قيمة الخبز، فليس بالخبز وحده يحيى الإنسان.
فقد قرأت أن شركة (ميد ترونيك) الأمريكية المتخصصة تقوم حاليا بتصميم جهاز كهربائي الكتروني يعمل على البطارية، يهتم بإرسال إشارات إلى الدماغ بأن المعدة قد وصلت إلى حد الشبع ولا ترغب الطعام.وهي بالمناسبة ذات الشركة التي قامت بتصميم جهاز تنظيم ضربات القلب. ويهدف الجهاز إلى معالجة السمنة عن طريق منح الدماغ أحساسا كاذبا بالشبع. كما أن شركة اميركية أخرى تسعى إلى تصميم جهاز يشل المعدة كهربائيا ويوقف انقباضاتها حتى لا تطلب الطعام.
ما علينا ..!؟
الهدف (هدفهم)هو مكافحة السمنة.. أو بالاحرى أن تزداد هذه الشركات سمنة، ويندلق كرشها على حساب كروش وقروش الآخرين.
ما علينا مرة أخرى….!!؟؟
هدفي هنا هو تقليل كمية الخبز التي يتعاطاها المواطن، وبذلك نقلل نسبة الدعم الذي تقدمه الحكومة(على حد قولها، طبعا)، فتقل او تختفي الحاجة الى رفع سعر رغيف الخبز، ويمكن للمواطن التدخين بسهولة، بدل ان يستبدل كل رغيف بسيجارتين .. فكرت الاستفادة من هذا الجهاز محليا، وقررت بناء محول كهربائي وطني على مستوى كل محافظة، تشرف علية لجان اللامركزية (ما هيّه قاعدة قاعدة)،.
وقررت أيضا بناء ممر وطني يدخله المواطن، مع أسرته، على الريق، كل صباح معرضا نفسه لتلك الإشعاعات الخادعة فيخرج منه وهو شبعان رويان وبخزي العين، حتى صباح اليوم التالي، وذلك مقابل قروش قليلة يدفعها لإدارة جهاز التشبيع .
ويمكن استخدام الجهاز في المستقبل لجميع أنواع الخداع التشبيعي :
– يمكن مثلا استخدامه لأشباع الشعب ديمقراطية، وأحزابا وحرية وحقوق إنسان !!
– وسياسة !!
– وحكيا!
– ومشتقات بترولية!
– ومراجل
– وقناعة!!
– … وخلافه!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى