بلاد العلم اوطاني / علي الشريف

بلاد العلم اوطاني

في الوقت الذي كنا نباهي فيه نحن بلاد العرب اوطااني العالم بمدارسنا وجامعاتنا وطريقة التدريس عندنا اصبحنا نخشى على مستقبل الابناء من التعليم في بلاد العرب اوطاني.
وحتى لا نشعر القاريء الكريم بالضيق من الكلام او لا نشعره باننا نتجنى على مؤسساتنا العلمية ونقدم له حقائق نمر بها يوما ندعوه لا يقرا معنا بعض ما يحدث في بلاد العلم اوطاني.
في مدارسنا كل ما نراه هو فقط اماكن لتجمع الطلاب فقط لاغير من وقت محدد الى وقت محدد ومن ثم يبدا مشوار العلم حسب الموضة الدارجة وهي الدروس الخصوصية التي لم تترك مدرسة ولا طالب ولا بيت الا وفتكت به .
ليس غريبا ان يصل الطالب الى الثانوية العامة وهو لا يقرا ولا يكتب وبمقولة اخرى لا يستطيع ان يفك الخط فنبدا بكيل الاتهامات لمنظومة علمية كاملة وما هي الا اتهامات صحيحة بعدم الجدية في التدريس.
لا يتوقف الامر في مدارس بلاد العلم اوطاني انما هناك مجالا اخر للتنفع من خلال الانتقال الى المراحل الجامعية واعتماد مبدا ساكن ماكل شارب نايم ناجح مع تامين المواصلات وربما تامين التخصص والمدرس والمواد التي يدرسها الطالب.
في بلاد الواق ويق وهي احدى بلاد العلم اوطاني جامعات تشبه كل شيء الا الجامعات فهي تنفع ان تكون لعرض الازياء ولممارسة الشجارات والمشاكل وهي نعنية جدا بتعبئة التعصب في قلوب الطلبة اما الغريب فهو ما تقدمه هذه الواق ويقية من خدمات جليلة للطلبة الاجانب.
نتحدث اكثر ففي بلاد الويق واق ثمة جامعات تبدي اهتماما كبيرا بالطلبة الاجانب فالمعلمين والعمداء هناك يوفرون لهؤلاء الطلبة السكن والطعام والشراب والمواصلات وضمان نسبة النجاح حتى توزيع المواد يتم حسب الرغبة وامكانية النجاح والنسبة العالية.
في بلاد العلم اوطاني يحسنون الضيافة فمن الممكن ان تجد عميد كلية يتبرع لانجاز توصيل وتسكين وتنجيح الطلاب ليس لشيء الا لانهم يسكنون في احدى البيوت الخاصة له ..والتي يتقاضى بموجبها اجرة شهرية مرتفعة قليلا.
والغريب في الامر ايضا ان هناك من يسمع ويرى ويغض النظر عن الاحداث فلربما يكون منتفعا او شريكا في تطوير مفهوم العملية التعليمية تحت عنوان دارس ساكن ماكل شارب نايم ناجح .
نحمد الله ان مثل هذه الامور ليست عندنا فنحن مشهود لنا بمؤسساتنا العلمية وبحسن قيادتها وتطورها حتى انها لم تكن موجوده في سجلات التصنيف العالمي للجامعات لا من قريب ولا من بعيد .
ونحمد الله ان مدارسنا ليست مكتظة وكل مدرس يدرس حسب اختصاصة العلمي فلا يمكن ان نشاهد مدرس الرياضيات يدرس الانجليزي ومدرس الجغرافيا يدرس الادب اما عدد الطلاب في الصف الواحد لا يمكن ان يتجاوز خمسة وستون طالبا حتى لا تختنق الغرف المدرسية فمساحتها لا تتعدى في بعض المدارس 3في 3 في ثلاثة.
نشكر وزارة التربية والتعليم على ما تقدمه من خبرات للعملية التدريسية في المدارس ونشكر المدرسين على عدم اعطائهم الدروس الخصوصية في البيوت واما بالنسبة للجامعات فالحمد لله وزارة التعليم العالي تعمل على قدم وساق بتوفير سبل الراحة للطلبة من خلال بعض العمداء والرؤساء مما ادى الى تطوير مفهوم نفع واستنفع .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى