حدودنا مع سوريا… ازدحام للاجئين / عمر عياصرة

حدودنا مع سوريا… ازدحام للاجئين

رغم ان مدينة حلب السورية ليست بالقريبة من حدودنا، الا انه ووفق معلومات اوردتها قناة الجزيرة الفضائية تشير الى اندفاع بعض الآلاف من لاجئيها الى مخيمات على حدودنا الشمالية.
يقال إن ستة آلاف سوري من حلب نزحوا باتجاه مخيم الحدلات الواقع على حدودنا الشمالية، وهناك ضغط دولي وانساني لإدخالهم لغايات مختلفة.
الاردن يمانع دخول مزيد من اللاجئين، حجته في ذلك امنية؛ فهو يخشى من تسرب عناصر لتنظيم داعش من بين الداخلين؛ وبالتالي تعريض امننا للخطر.
طبعا نحن نعيش الآن فترة فصل الشتاء، وظروف البرد الصعبة التي يعيشها اللاجئون في مخيماتهم، وهنا قد تمارس علينا ضغوط من نوع ما لإدخال هؤلاء الى حدودنا.
من الواضح ايضا ان توظيف موضوع اللاجئين السوريين سياسيا لم يعد كما كان في السابق، فعواصم «اللغوصة» في المشهد السوري بعضها استسلم، وبعضها فاقد ليقينه في مآلات المشهد.
هذا يخفف عنا قليلًا، لكننا مطالبون بمزيد من الحرص على حدودنا في ظل اقتراب الحسم العسكري السوري في الشمال؛ فالخطوة الحتمية القادمة للنظام وحلفائه هي جنوب سوريا، ومن هنا يجب وضع التصورات لذلك.
هناك ابعاد انسانية يجب مراعاتها، لكنها ايضا يجب ألا تتحول الى مشكلة سياسية امنية او اقتصادية اردنية، إنما الواجب حصرها في الداخل السوري، وهناك نجلب لهم كل انساني ممكن ان نقوم به.
يقلقني عدم توفر المعلومات عن الحالة الحدودية مع سوريا والعراق، ولا سيما في ملف اللاجئين، ولا أدري كم هو التسريب الناعم ومن ورائه، لكنني قانع أن مطبخ القرار –هذه المرة– أكثر تعلما مما كان في بداية الازمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى