سواليف
تم مساء يوم السبت ١٦-٣-٢٠١٩ في قاعة المؤتمرات بدار بلدية إربد حفل إشهار كتاب ” أجا عبالي” للكاتب الساخر رائد عبدالرحمن حجازي برعاية المهندس هشام التل (أبو مصعب). وذلك بمبادر من جمعية سيدات أرابيلا الثقافية ممثلة برئيستها السيدة منى الحتاملة , ومبادرة إربد تقرأ ممثلة برئيسها الاستاذ محمد العلاونة .
أدار اللقاء الأستاذ الدكتور محمود الحموري وبمشاركة كل من الأستاذ المحامي سويلم نصير والأستاذ الدكتور أحمد بني ياسين . حيث قال الدكتور الحموري بأن هذا الكتاب يعتبر مرجع مهم لتراثنا الأردني من خلال عناوينه الجميلة التي الفها الجيل المخضرم . وأضاف بأن الأمة القوية هي التي يحافظ كُتّابها على وحدة الوطن وقال بأن الثقافة هي مصدر الحكم المدني . وخير دليل لنا حكم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم في المدينة المنورة . ونوه إلى أن الكاتب رائد عبدالرحمن حجازي اختار عناوين جميلة جداً تذكرنا بتراثنا الجميل وذكرياته .
أما نائب جمعية سيدات أرابيلا الثقافية الدكتور أحمد بني ياسين قال بأن الكاتب رائد عبدالرحمن حجازي أبدع في الحفاظ على تراثنا وشد الجميع للعودة لهذا التراث الجميل . كما وأكد الدكتور بني ياسين بأن أعداء الأمة من مصلحتهم إبعادنا عن تراثنا بشتى الوسائل . كما أكبر الدكتور بني ياسين في الكاتب رائد عبدالرحمن حجازي على جهوده المبذولة في للحفاظ على التراث .
أما الأستاذ المحامي سويلم نصير بدأ كلامه بابيات من الشعر والحكم , وقال حين تشترك المواقف مع العواطف والأفكار فإن القلم يستعصي على الكاتب أن يكتب . إلا أن كاتبنا الأستاذ رائد عبدالرحمن حجازي كتب واطلق العنان لقلمه وخصوصاً بعد تقاعده حيث أبى أن يستسلم للكسل والملل بل زاد من عطائه وإبداعاته الكتابية . كما وقد وصف الأستاذ نصير الكاتب حجازي بأنه حرك المياه الراكدة من خلال مؤلفاته لأنه موقن بأن المياه الراكدة تكون آسنة . وقال بأن الكاتب ركز في كتاباته على ترسيخ التراث الشعبي وربطه بواقع الحياة اليومية وهموم المواطن واحتياجاته المباشرة . وقال المحامي سويلم نصير بأن مؤلفات الأستاذ حجازي مهمة في حفظ تراثنا من خلال نقل الماضي والحاضر للأجيال القادمة .
راعي الحفل المهندس هشام التل ركز في كلامه على أن الكلمة ستكون هي المحيي لمنهج الحضارة , والكلمة ستكون هي السيف القادم والنووي والسلاح في وجه الظالمين وبالمقابل هي نفسها ستكون البناء الشامل للصالحين . ونقدر كل حرف يكتب أو يقال لرفع مستوى ثقافة الناس لترتقي عن لقمة الخبز ولتر البنزين . ولتكوين حضارة كما قال رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ” حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه” . صدق رسول الله .
أما الكاتب الساخر رائد عبدالرحمن حجازي تطرق في البداية للتعريف بالكوميديا السوداء والأدب الساخر , وأهمية تقديم النقد البنّاء بإسلوب بسيط يصل لشريحة واسعة من الناس وخصوصاً العوام , حيث تكون الكتابة في ظاهرها مضحكة ولكنها تخفي حزن وألم ما بين السطور . وقد بين الكاتب من وجهة نظره الفرق بين المواطنة والتسحيج . فقال بأن المواطنة الصالحة هي الإشارة لمواطن الخلل وإعطاء الحلول ,على العكس من التسحيج حيث يرى الشخص مواقع الخلل والضعف ويؤيد من قام بذلك لا بل يذهب لأبعد من ذلك حيث يشرع في تجميل الخلل وإظهاره بأنه حل سحري ووحيد . وقرأ الكاتب بضعة نصوص من كتابه ” أجا عبالي” . وفي نهاية اللقاء تم طرح بعض الاسئلة ومناقشة بعض الأمور مع الجمهور .
