حافلات النقل في الاردن صواريخ خارق حارق / محمود قطيشات

حافلات النقل في الاردن صواريخ خارق حارق
بعض سّواقي الباصات العمومية في الاردن مجرمون \ أرواح الناس عندهم لا قيمة لها .
بعض السواقين يعتقدون انهم يسوقون طائرات نفاثة وبعضهم يظن نفسه على متن صاروخ بالستي يسير بسرعة تفوق سرعة الصوت والأمثلة على ذلك لا تحتاج الى شواهد.
في كل يوم ضحايا بشرية و جنازات لأبرياء وحوادث سير قاتلة ..وفي كل يوم جاهات مجنونة ووجهاء انتاج صيني يتوسطون لتكفيل سائق مجرم او تحويل الواقعة الى قضاء وقدر ليفلت السائق من العقاب ثم يعود من جديد لممارسة الطيش والاستهتار .
أؤكد جازما على ضرورة اعادة النظر بالتشريعات المرورية بحيث تسحب رخصة سائق الحافلة الذي يتسبب او يكون سببا في حادثة تؤدي الى وفاة ويمنع من السواقة اذا كان السبب السرعة او الاهمال او الاستهتار او عدم التقيد بقواعد وتعليمات السير وأطلب من ذوي الضحايا عدم استقبال اية جاهات حمقاء لشيوخ ووجهاء ( نص كم ) هدفهم مسامحة الجاني واعتبار الحادث قضاء وقدرا لتسطّر لهم أيات الشكرعبر الصحف .
كلنا امل ان تقوم السلطة القضائية بسن التشريعات التي تجعل مثل هذه الحوادث جرائم قتل عن عمد ليكون في ذلك عبرة لكل من يفرد عضلاته ويصف نفسه بأ نه مجرم سواقة.
اننا امام نفر من المجرمين الذين يقودون مركباتهم وهم تحت تأثير المهلوسات وحبوب التسطيل والا كيف نفسّر هذه السرعة الجنونية لحافلة تسير على طريق عام.
هؤلاء فالشفقة على هؤلاء تزيدهم صلفا وقلة أدب ومسامحتهم والرافة بهم تجعل ارواح الناس عندهم رخيصة..
عنوان المقال ليس من بنات افكاري بل سمعته ذات مرة من سائق باص عمومي يتبجح بأنه حريّف ( كوربات ) ومجرم سواقة يقود باص (صاروخ ) خارق حارق .
اتمنى على الجهات المعنية اعادة النظر بالاعمار والاشكال والسير الشخصية لكل سائق يقود واسطة نقل عمومية او باصات تنقل طلبة المدارس والجامعات على ان يمنع منعا باتا اصحاب الاسبقيات الجرمية او المتسببين في الحوادث من القيادة وربط اي سائق يتقدم لأول مرة بطلب سوق بكفالة مالية يلتزم فيها بدفع مبلغ مالي لخزينة الدولة لتحّول لاحقا الى مخصصات مديرية الدفاع المدني او المستشفى ضمن الاختصاص الذي ينقل اليه الضحايا او المصابون جراء الحادث الناجم عن الاهمال او السرعة او عدم التقيد بالتعليمات لان كوادر الدفاع المدني والمشافي الحكومية تتكبد نفقات كبيرة جدا جراء عمليات الاسعاف والمعالجة .
كما ان على شركات التأمين التوقف عن دفع اية تعويضات للضحايا على ان يتكبدها هذا السائق المتهور المسطول.
اذا لم تغلّظ العقوبات على المستهترين واذا لم يتوقف وجهاء السؤ عن الضغط على ذوي الضحايا للتنازل عن حقوقهم واذا لم تتخذ الدولة اجراءات في غاية القسوة بحق السائقين المساطيل سيرتفع عدد سائقي الصواريخ من طراز خارق حارق وسترتفع اعداد القتلى الذي ينتقلون الى الرفيق الاعلى تاركين الحزن والأسى لأطفالهم وزوجاتهم وأهليهم.
بعض الدول تلزم الحافلات العمومية بتركيب قطعة معدنية تضبط سرعتها وتحول دون تجاوزها للحد المسموح فحبذا لو تم العمل عندنا بذلك … الرحمة لشهداء حوادث السير واللعنة على كل سائق مسطول لا يخاف ربه .
mkatishat@yahoo.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى