جيلاً بعد جيل / رائد عبدالرحمن حجازي

جيلاً بعد جيل

سأبدأ مع جيل 1948 والذين هُجّروا مع ذويهم وهم أطفال ولم تتجاوز أعمار غالبيتهم العشر سنوات آنذاك . وها هم يعودوا ليقاوموا الصهيونية في العام 1967 وأعمارهم في بداية الثلاثينييات تقريباً وحدث ما حدث خلال هذه السنوات من قتل ومجازر وتدمير بنية تحتية وبشرية ظناً من الصهاينة بأنهم بذلك يطمسون معالم فلسطين شيئاً فشيئاً , وكذلك يقضوا على كل ما هو فلسطيني في عقول وقلوب الجيل اللاحق .
أقول لهم لا تهنأوا بما تُخططون والله غالبُ على أمره , وللنظر ماذا حدث بعد 1967 ألم يُطل علينا بعد 20 عاماً وتحديداً في أواخر 1987 جيل الإنتفاضة الأولى حيث كان سلاحه الحجر مقابل الدبابة , مع العلم أن هذا الجيل لم يشهد أحداث 1948 ولا 1967 وإنما تناقلها من الأباء والأجداد .
ليتبعه جيل الإنتفاضة الثانية في العام 2000 أي بعد مرور 13 عاماً واستمرت لخمس سنوات . وها نحن اليوم نرى جيلاً قد أطل علينا في العام 2017 أي بعد تهجير الشعب الفلسطيني بسبعين عاماً لم يعاصروا ما مضى من أحداث ولكنهم كما قلت لكم قد رضعوا التاريخ مع حليب الأُمهات , وكأنه جزء من الأحماض الأمينية على شريط الشيفرة الوراثية .
وتستمر الراية جيلاً بعد جيل إلا أن يتحقق الوعد الإلهي حسب ما أخبرنا به رب العزة في سورة الإسراء .
بسم الله الرحمن الرحيم
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي ‎وَكِيلًا (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3) وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُئُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (8) …. صدق الله العظيم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى