جغرافية الأردن وفلسطين / أمجد شطناوي

جغرافية الأردن وفلسطين في الفتح الإسلامي وما قبل
الأردن وفلسطين جزء من بلاد الشام والشام كانت تتكون من المناطق( ونقول مناطق وليست دول) التالية :-
فلسطين والأردن ودمشق وحمص وقنسرين حلب
وفي الفتح الإسلامي كان الجيش الإسلامي مقسم إلى جيش الأردن وجيش فلسطين ودمشق وحمص.
يقول المقدسي عن الأردن : وأما الأردن فقصبتها طبرية، ومن مدنها قدس، صور، عكا، اللجون، كابل، بيسان، أذرعات .
وصف المقدسي المدن التي تكون كورة الأردن، فيصفها وصفاً جغرافياً موجزاً، ويتحدث عن حاصلاتها وثرواتها ويقدم معومات قيمة عن السكان في كثير من الأحيان فيذكر من الأردن، قدس، وهي على حد قوله: مدينة صغيرة على سفح جبل، كثيرة الخير، رستاقها جبل عاملة، بها ثلاث عيون شربهم منها، وحمامهم واحد تحت البلد، والجامع في السوق، فيه نخلة، وهو بلد حار، ولهم بحيرة، على فرسخ تصب إلى بحيرة طبرية ، قد عمد إلى النهر فسجر ببناء عجيب حتى يتبحر إلى جنبها عابة حلفاء، رفقهم منها، أكثرهم ينسجون الحصر ويفلتون الحبال وفي البحيرة أنواع من السمك منه البني حمل من واسط، كثيرة الذمة وجبل عاملة ذو قرى نفيسة وأعتاب وأثمار وزيتون وعيون، المطر يسقي زروعهم، يطل على البحر، ويتصل بجبل لبنان
ثم يتحدث المقدسي عن أذرعات، فيقول: مدينة قريبة من البادية، رستاقها جبل جرش يقابل جبل عاملة، كثير القرى، وجلت طبرية بهذين الجبلين, ثم يتحدث عن بيسان فيقول: بيسان على النهر كثيرة النخيل، وأرزاز فلسطين والأردن منها، غزيرة المياه رحبة، إلا أن ماءها ثقيل ،لذا نلاحظ ان شمال فلسطين وجزء من جنوب لبنان هي من الاردن
اما فلسطين فقصبتها الرمله ومن مناطقها وقراها ومدنها القدس نابلس الرملة يافا حيفا غزة البلقاء وعمان رام الله إلى آخره.
لذا نجد ما يلي:-
1-اخصب منطقة في بلاد الشام كانت منطقة الاردن
2-جزء من الأردن الحالي فلسطين وجزء الأردن وجزء من فلسطين الحالية هي الأردن وفلسطين
3 كما الأرض خليط أردن وفلسطين يترتب عليه سكان الأردن وفلسطين هو خليط أردني فلسطيني وهنا اوكد منطقتين وليس دولتين كانتا قبل سايكس بيكو.
الان التقسيم الحالي لفلسطين وهنا أركز على فلسطين الان لماذا تم بهذا الشكل اقول لسببين
1- تم التمدد شمالا لان معظم مصادر المياه من هناك .
2-تم التمدد جنوبا إلى خليج العقبة لكي يتم فصل المشرق العربي عن المغرب العربي
مما تقدم تقسيم بلاد الشام في الوقت الحالي هو تقسيم سياسي ليخدم المشروع الصهيو غربي.
في الختام لا يراودني أدنى شك على انه لا يمكن تقسيم الشعب الأردني والفلسطيني إلى شعبين لا حسب جغرافيا الماضي او الحاضر وحبذا لو تم عمل برامج تلفزيونية مع مختصين في التاريخ والسياسة لتفصيل ما ذكرت بشكل علمي ومنهجي وذلك لتقوية عرى التلاحم بين الشعبين لانه هنالك خلطة جغرافية سكانية.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى