جامعة مؤتة..منجم الشهداء..وموئل الطلبة والعلماء

جامعة مؤتة ..منجم الشهداء..وموئل الطلبة والعلماء..
ا.د حسين طه محادين

“أرادوا اغتيال أسمي ونسبوا أن أسمي غابة اسماء- الشاعر موسى شعيب من جنوب لبنان”

– من قال إن كل الاماكن سواء، ومن قال منفعلا بأن كل الطلبة سواء ايضا..؟
انا اقول مؤمنا لا..ليست كذلك..فثمة اماكن معتقة العفة، مستدامة الحضور والأجيال، تنمو مع ارواحنا ايضا واللتان لن تهرما لكثرة إيمانهما بإنسانية الإنسان وبالبناء والعطاء والإعمار والتكافل مع الوطن واخوتنا الذين اعسرتهم الظروف في الحياة عربا ومسلمين،
– اماكن حاضرة معنا كأشجار حواسنا وايامنا عبر الاجيال عربا ومسلمين، أمكنة هي نسغ المحبة الصاعد في عروق عسكرينا وقدواتهم من الابطال والشهداء لنماذج في :-
التاريخ والتضحيات ،نبل الشهادة، و زهو الايمان بشموخ الارتقاء .
هذه الامكنة جزء من المعاني الولودة بدلالات الفتح الإسلامي الاول خارج الجزيرة العربية منذ السنة الثامنة للهجرة في معركة مؤتة، مؤتة تحديدا جنوب القلب الاردني المغالب للآن،
مناجم من الرجال يتمثلون عبقريتها، حرفيتها وقادتها العظام وصولا الى الزمن الراهن، اي في في جامعة مؤتة
ببطينيها المدني والعسكري معا وكوريث لتضحيات الأجداد من حملة الاخاء العربي ممثلا بقبائل العزيزات ودعمهم لاخوتهم المسلمين في المصير والحضارة.
في جامعة مؤتة يتعلم العسكريون النشامى هنا تحديدا، كيف يرفضون بالايمان وبالوعي والسلوك التحصيني والانضباطي العالي ،معنى التردد بين حب الوطن من عدمه، بين النهوض والاستكانة كيف لا ؟وهم المعدون لان يكونوا سراة اهلهم الاجاويد في الشدائد وشمس الوطن المنيرة نحو الدفاع عن قيم الحياة، وتعدديات الاهل من مختلف الأصول والمنابت تحت صيوان الأردن الأرحب.

– هنا يتعلمون ويتعايشون مع زهو الارتقاء بالشهادة لحظيا استلهاما لسيرة وتعاقب القادة الاوائل لمعركة مؤتة، وهم الذين لا يبعدون عن طلبة مؤتة العسكريون بصورة حرفية اكثر من نبض قلب واقرب من طلقة مشرعة في سلطانة العمر نحو عدو أو ارهابي جبان وهم يغالون الليل بطوله لانهائه او هزيمته إفتداء للاهل والوطن الآمن فيهم وبهم ومعهم.
المجد كل المجد ،سنامه ومعاني إرتقائه لكل شهداء الوطن وخريجي جناح مؤتة العسكري جزء معطاء منهم عبر الأجيال.
المجد للشهداء إذ يصعدون بحرقة ايمانهم ودفق دمائهم الحمراء الجسورة حتى على شراينها نحو إلتحامهم بالحياة الأبدية عند ربهم في عليين.
والخلود لكل أبناء الوطن الشرفاء من عسكرينا ومدنيين إذ يثبتون على الدوام أن الأردن الخالد كنهره المقدس ،كنيستنا، آذاننا وجامعنا، لابل وجامعتنا مؤتة النشامى الى جانب شقيقاتها الاخريات.
وحمى الله اردننا الحبيب والصبر.. أكرمه واعمقه لذوي الشهداء الاكارم.

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى