جائزة الشيخ حمدان تختتم الأمل وتطلق فكرة الماء

سواليف: عبدالرحيم العرجان

مندوبا عن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم كرمت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون الفائزين والمكرمين في الجائزة بعامها الثامن بحفل مهيب بدار أوبرا دبي، حضرة نخبة كبار المصورين وعشاق التصوير وكبار الشخصيات في الدولة.
وقد انطلقت الجائزة منذ عام 2011 برؤيا بعيدة المدى لسمو الشيخ حمدان لتكون جائزة دولية بمباركة كريمة من سمو الشيخ محم بن راشد آل مكتوب نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد استطاعت الجائزة خلال أعوامها الثمانية من بناء منظومة متكاملة ومتنامية في عالم التصوير مبنية على خبرات وتجارب عالمية.
وفي كلمة راعي الجائزة الشيخ حمدان لهذا العام ضمن إهداء كتاب الدورة قال: الأمل هو الشريان الحقيقي الذي يمنح القلب شغف العطاء ويوجة دفة الحياة نحو المعاني المضيئة، مع إشراقة كل يوم جديد ندرك تسارع التطور والتحديث في صناعة الفوتوغرافيا حول العالم، وتوسع حضور العدسة في أعين المتفاعلين معها بصرياً، لذا نعمل جميعا لنواكب أبرز المستجدات ونهديها لكم في قوالب مهارية ومعرفية، تعزيزاً للرؤية الأساسية الرامية لصناعة جيل من المصورين قادر على لعب أدوار أساسية في تشكيل مستقبل الفنون البصرية في العالم.
نتشارك معكم اليوم نخبة الأعمال التي أبدعت في رسم منظومة “الأمل” بألوانها وقراءاتها الخاصة، أعمال رفعت لها معاير التحكيم القبعة لامتلاكها عناصر الإلهام والتأثير القادرة على رسم ابتسامة “الأمل” كأنشودة ضوئية محلقة تسعد الناس وتمنحهم طاقة حقيقية لصناعة مستقبل أفضل.
أما رئيس مجلس الأمناء معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحافة ووقاية المجتمع فقال: نشهد معكم اليوم احتفال الجائزة بإتمام عامها الثامن، وقد عززت حضورها وتأثيرها في مجتمعات الفنون البصرية، وضاعفت حجم ونوعية الفرص المهداة للمصورين المبدعين لإيصال ترجماتهم الفوتوغرافية واستحقاق منح الفوز والانتشار.
نحن في مجلس أمناء الجائزة نتابع مستجدات الأحداث الخاصة بالخارطة العالمية للفنون البصرية مستمدين الرؤية والمنهج من سمو الشيخ حمدان بن حمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي راعي الجائزة، واضعين على رأس قائمة الاولويات، تلبية متطلبات الجمهور والاهتمام بملاحظاتهم واقتراحاتهم وجدولتها في مسارات التنفيذ.
نتشارك معكم اليوم في هذا الإصدار الذي يحوي الأعمال الفائزة وأبرز الأعمال المتأهلة للمراحل النهائية عن دورة “الأمل” بعد خضوعها لمعايير تحكيمية دقيقة عبر نخبة من الخبراء المشهود لهم بالكفاءة الفنية البصرية، لتخرج لنا هذه الأعمال الرائعة من بين عشرات الالآف من الأعمال المميزة.
لقد نجحت الجائزة على مدار ثماني دورات في تجذير اسمها ضمن المؤسسات الفاعلة في الفنون البصرية المستمرة في تقديم العطاء المعرفي والمهاري للمصورين وتوسيع قواعد مجتمعات التصوير.
كما عرّفت الجائزة الأمل أنه انفعال انساني فطري يميل نحو الإيجابية والتفاؤل بالمستقبل.
الأمل يعتبر من المساحات الإنسانية النادرة التي تشارك فيها الحضارات والثقافات البشرية وتدعو لتدعيم وترسيخها عقديا وفكريا وسلوكيا.
يكاد يكون الأمل لغة عالمية تتشاركها البشر وتنعكس على مكونات حياتهم اليومية، كما أن بعضهم موهوبون في ترويجها بأساليب إبداعية تسعد الناس وتخفف من ضغط مشاعرهم السلبية.
هل تؤمن بحضور الأمل في روحك وعقلك؟ إذاً يمكنك التقاط صور تنقل للعالم رقي إحساسك بهذا المفهوم الإنساني المبهج لتتقدم صفوف المنافسة في هذا الموسم.
الجوائز ولتكريم:
الجائزة الكبرى: وكانت من نصيب ايدوين اون وي كي من ماليزيا بلقطة الأم مدرسة الامل بقيمة 120 الف دولار امريكي.
الفائز الاول: فاني اوكتفنوس / ماليزيا بلقطة يوم عاصف،بقيمة 25 الف دولار.
الفائز الثاني: محمد فهرور رشيد / اندونيسيا، بلقطة أمل يخرج من بين الأنقاض،بقيمة 20 الف دولار.
المركز الثالث: وسام ناصر / فلسطين، بلقطة بانيو بين الأنقاض،بقيمة 15 الف دولار.
المركز الرابع: فيتو فينوشيرو / ايطاليا، بلقطة الطريق الطويل،بقيمة بقيمة 10 الاف دولار.
المركز الخامس ساندرو مادلينا/ ايطاليا، بلقطة نحن ننقذ الأرواح،بقيمة 5 الاف دولار.
جائزة محور التصوير الجوي ” درون”:
المركز الاول: فلورين ليدوكس/ فرنسا، رفقاً بضعفي،بقيمة 16 الف دولار.
المركز الثاني: سليمان حجي/ فلسطين، مسيرة العودة العظيمة 13 الف دولار.
المركز الثالث: ونج يونج وها/ ماليزيا، التلاشي الأبيض ،بقيمة 11 الف دولار.
المركز الرابع: داروزي كاسبا اتيلما/ هنجاريا، البحيرات المالحة في المجر،بقيمة 9 الاف دولار.
المركز الخامس: فيكتور روميرو بينا/ اسبانيا، مدن الرمال والضباب،بقيمة 7 الاف دولار
جائزة المحور العام ” ملف مصور”:
المركز الاول: هيثم نور الدين/ فلسطين، الأمل بعشرة لقطات ،بقيمة 20 الف دولار
المركز الثاني: بول نيكلين/ كندا، مولد الثلج بعشرة لقطات،بقيمة 18 الف دولار
المركز الثالث: يوفيهان ساميوشنكو/ اوكرانيا، لاننا مصنوعون من النجوم بخمسة لقطات،بقيمة 16 الف دولار.
المركز الرابع: مصطفى تركي مهناوي/ العراق، مصانع الطابوق بعشرة لقطات ،بقيمة 14 الف دولار.
المركز الخامس: سارة وترس/ نيذرلند، صيد النسور المنغولية بعشرة لقطات ،بقيمة 12 الف دولار.
المحور العام / الابيض والاسود:
المركز الاول: عون رضا/ فرنسا، بلقطة العجوز والقط،بقيمة 15 الف دولار.
المركز الثاني: اناه فليب سكاربا، بلقطة الطيف المفضل ،بقيمة 13 الف دولار.
المركز الثالث: تيبور كيرسز/ هنجاريا، بلقطة وجبة ليلية ،بقيمة 10 الاف دولار.
المحور العام/ الملون:
المركز الاول: شين كونج شين/ تايون، بلقطة المتطفل الصغير،بقيمة 15 الف دولار.
المركز الثاني: كريم ليليا/ الولايات المتحدة الامريكية، بلقطة لقاء غير متكافئ ،بقيمة 12 الف دولار.
المركز الثالث: عبدالله الشطي/ الكويت، بلقطة الدوامة 10 الاف دولار.

الجائزة التقديرية: تيم فلاك / المملكة المتحدة ،بقيمة 20 الف دولار
جائزة صناع المحتوى الفوتوغرافي: توم انج/ نيوزيلندا،بقيمة 15 الف دولار.
جائزة الشخصية/ المؤسسة الفوتوغرافية الواعدة: يوسف الحبشي/ الامارات ،بقيمة 10 الف دولار.
بمجموع كلي بلغ 450 الف دولار امريكي.
وقد تلقت لجنة التحكيم من اليخاندرو كيرتشوك/ الارجنتين، بروك شادن/ امريكيا، دونا فيراتو/ امريكيا، ايهيرو هايامي/ اليابان، كيرا بورك/ امريكيا، ميريام ميلوني/ ايطاليا، بولومي باسو/ الهند، رمزي حيدر/ لبنان، سباستيان ليست/ اسبانيا، مشاركات من 149 دولة.
وقد تم طباعة كتالوج أنيق بإصدار حصري يقع في 254 صفحة من القطع الكبيرة وجودة طباعة عالية من تصميم تامر خميس وحصة فلكناز بصورة غلاف ليان كيانغ تشن من الصين، وزع على المشاركين وضيوف الحفل والجهات الاعلامية والرسمية، تضمن اعمال 204 مصور من ضمنهم الفائزين ومن تأهل للمراحل النهائية، مع بار كود للوصول إلى فيديوهات الدرون عبر الموبايل.

محور “الماء” ثيمة الدورة التاسعة 2019 – 2020
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر الجائزة بدبي برئاسة سعادة علي خليفة بن ثالث و السيد هنري دلال عضو مجلس الأمناء وحضرة الإعلام المحلي والدولي والحكام والفائزين، والذي نقل في بدايته ترحيب ولي العهد وهم ضيوف عليه شخصياً، وأشاد بدور الحكام وحياديتهم في حين أن عدم فوز الصور لا يعني أنها سيئة، فإن المشاركة بحد ذاتها تعطي الطاقة للوصول الى الهدف.
كما أعلن خلاله الأمين العام عن ثيمة الدورة التاسعة تحت عنوان “الماء” والذي استمد شكل مغاير في الإدارة بأن يطرح المتحدثون الأسئلة على الحضور و يجيبون للاستفادة وتبادل الخبرات والتجارب وتطبيقها على أرض الواقع وكانت كما يلي:
ما هو تفسيركم لاختيار محور الماء؟
عبدالرحيم العرجان/ مجلة عرجان الفوتوغرافية: المحور ينطلق من قوله تعالى في كتابه العزيز:” وجعلنا من الماء كل شيء حي” أي من كل شيء خلقه الله عز وجل ويمثل كل شي نراه ونشعر به ،فعلى سبيل المثال جفاف الصحراء أو قمة ايفيرست وهي مثال أعلى للمحور، وسوف يستقطب المحور كثير من المشاركين.
ومن المشاركين : أن الماء سوف يستقطب كل مجالات التصوير ويخدم جميع المحاور، وسوف يفتح آفاق جديدة للإبداع والتفكير.
وعقب رمزي حيدر/ دار المصور، حكم من لبنان، أنا كمصور صحفي تعاطيت مع الناس بكل شيء بفرحهم وحزنهم وكنا نبحث دوماً عن الصور التي فيها أمل بتحكيم وكان هناك كثير من الصور التي أعطتني أمل أكبر للمصورين وللجائزة ومن خلال هذا المكان ممكن أن نقدم أكثر.
أما عن صورة المركز الأول فقد عقب بن ثالث كونه مصور حياة برية بصعوبة العثورعلى هذا المشهد أمامنا لنسر يحمل على ظهرة طير وهو طائر، لدرجة أن الصورة قد تدعو المحكم للشك بوجود تلاعب رقمي ببرامج التعديل مثل الفوتوشوب وغيرها.
الفوتوغرافيا تختلف من مصور إلى آخر، أريد تعريف لها منكم كمصورين وماذا تشعروا بها؟
الصورة عبارة عن مجموعة من المشاعر والأحاسيس يتم وضعها في إطار لتخلد عبر الزمان لنقل رسالة للعالم دون شرح او كلمات، وصورة تغني عن الف كلمة.
العرجان/ التصوير هو خاتمة ما انتجته البشرية للإبداع في الفنون مع أنه مر على اختراع الكاميرا ما يزيد عن 180 عام، وهو وسيلة بحد ذاتها لنشر وايصال رسالة يفهمها مختلف شعوب العالم، ومنذ بدء الخليقة كان الإنسان يرسم على جدران الكهوف بالفحم وتطور الى الرسم بالالوان والنحت وغيرها من رسائل ما خلدت، والصورة ذات الرسالة الواضحة والتكنيك السليم والراحة البصرية تطبع في الذاكرة دون أي شرح لإظهار الحقيقة والواقع.
بن ثالث: كنت في اتجول في فلورنس بايطاليا والتماثيل هناك موجودة منذ 1400 عام، وكان سبب وجودها أن أحد الأمراء أراد أن يكرم الفن، وبتكريمه لهذا الفن نحن ليومنا هذا نستمع بوجودها، و سبب من أسباب وجود الجائزة هو الإيمان الموجود لدى الشيخ حمدان بتكريم الإبداع وإطلاق العنان للأفكار والعقول بأنها تتخاطب ولو من بعيد بصورة.

محور التصوير الجوي
بن ثالث: أضفنا هذا المحور ووضعنا له شروط بأن المصور يستطيع أن يشارك بفلم من ثلاثة إلى خمس دقائق وطلبنا ثلاثون ثانية، والغاية هي أن يقدم المصور أفضل ما لديه، ونحن نعلم حجم الضغط و كثير من المصورين تجنبوا المشاركة بسبب هذا الشرط والذي كان له في نفس الوقت كثير من الفوائد على المشاركين، نحن نجد أن المصور القوي الذي يكون تحت الضغط، ونحن لنا اتصالات كثيرة مع المصورين الخارجيين وارتأينا أن هذا هو أفضل شرط للحصول على الأفضل.

ما الذي يحتاجة المصور ولم تقدمة الجائزة بعد؟
العرجان/ نتأمل أن يكون هناك محور في الجائزة لتكريم الراعي الأول من المصورين وبذات لما قدمو للإنسانية والتاريخ والحضارة.
ومن المشاركين: دعم المصورين والمؤسسات الفوتوغرافية بالمعدات والأدوات المطلوبة، وتوفير الدورات المطلوبة في مناطق مختلفة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى