توضيح من الأرصاد الجوية

سواليف

أصدرت دائرة الأرصاد الجوية بيانا اليوم أوضحت فيه ما حصل بخصوص الحالة الجوية الأخيرة.
وجاء في البيان
“من المعروف في علوم الآرصاد الجوية وتطبيقاته أنه لا وجود لنشرة تنبؤ عن الطقس دقيقة مائة بالمئة وأي حالة جوية للطقس قابلة للتغيير، ومع وجود هذه الاحتمالات للتغيير فإن دائرة الارصاد الجوية وانطلاقا من دورها الوطني تجد لزاما عليها أن تعلن عن احتمال حدوث بعض الاحوال الجوية مهما كانت نسبة احتمالية حدوثها وابلاغ الجهات المختصة خلال حالات الطقس الحادة ذات التأثير المباشر على المواطنين كالمنخفضات القطبية أو موجات الحر تماشيا مع رسالة الدائرة في التقليل ما أمكن من الخسائر في الأرواح والممتلكات”.
وأضاف البيان : “تقوم الدائرة في مثل هذه الأحوال باستنفار كوادرها وعمل غرف طوارئ لمتابعة كل ما هو جديد ورفد الجهات المعنية بأخر المستجدات لإتخاذ الاحتياطات اللازمة، حيث تعمل دائرة الارصاد الجوية وبتعليمات من رئيس الوزراء ووزير النقل بتناغم كامل مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة في كل الظروف خاصة الاستنثنائية منها”.
وقال: “في الوقت الذي تغطي النشرات المتعلقة بتوقعات الطقس، التي تصدرها دائرة الارصاد فترة أربعة ايام، هذه الفترة تعد كافية لتمكين المواطن من تدبير شؤونه والاستعداد لأي ظروف جوية مقبلة والدائرة ملتزمة بهذه الفترة لتجنب إحداث أي ارباك أو تشويش وهذا نابع من حرصها على دقة المعلومة المتعلقة بالطقس، لاسيما إذا ما عرفنا أن دقة التنبؤ لفترة أكثر من أربعة ايام تقل وكلما طالت فترة التوقع”.
وأوضح البيان إن علم الآرصاد وتطبيقاته من اصعب العلوم لأنه يتعامل مع متغيرات عديدة في الغلاف الجوي الحاضن لكل أحداث الطقس، وعلى الرغم من التطور الحاصل على علم الارصاد الجوية وتطبيقاته إلا أن التنبؤ عن حالة الطقس قد يحيد عن الدقة وهناك هامش خطأ كما في جميع دول العالم يتعلق بظروف جوية طارئة قد تتغير في أي لحظة.
ولفت إلى أن النشرات الجوية التي تصدر عن دائرة الارصاد الجوية هي توقع لما سيحدث مستقبلا وهذا كله في علم الله سبحانه كما يعتمد بشكل مباشر على برامج النماذج العددية والمعادلات الرياضية وتحليل الخرائط وصور الأقمار الصناعية، والتي قد تصل دقتها إلى 95 بالمئة أو تتدنى أحياناً نتيجة تغيرات سريعة على عناصر الطقس لا تستطيع النماذج الرياضية الحالية اكتشافها.
وأكد البيان “أن كل المؤشرات التي توافرت لدى دائرة الأرصاد الجوية عن الحالة الجوية خلال المنخفض الأخير والتي توقعناها منذ أكثر من اسبوع وتحدثنا عنها بنشراتنا منذ بداية الاسبوع، وتابعنا تحديثات النماذج العددية بدقة ، ولقد لاحظنا من خلال تحديثات النماذج المعتمدة أن المناطق المتوقع تأثرها بتساقط الثلوج هي المرتفعات الجبلية العالية الشمالية والجنوبية والوسطى حيث كانت زادت دقة التنبؤات عن 90بالمئة بالنسبة للمناطق الشمالية والجنوبية” .
وقال على الرغم من تساقط الثلوج على مرتفعات شمال وغرب العاصمة عمان ولكن على شكل زخات خفيفة غير متراكمة وعلى فترات متباعدة ولم يكن هناك تراكم ،فأن دقة النشرة الجوية بالنسبة للمناطق الوسطى بما فيها عمان الكبرى لم يزد عن 70بالمئة على الرغم من أن القراءات كانت تدل جميعها على توافر شروط تساقط الثلج .
وأوضح البيان أن عدم الدقة في هذه الحالة يعزى إلى عدم انخفاض درجات الحرارة إلى الدرجة المطلوبة وكذلك الأنخفاض السريع على نسبة الرطوبة في الهواء المفروض أن تتواجد على المناطق الوسطى مع الهواء الشمالي الغربي والذي تعمق أكثر بأتجاه المناطق الجنوبية .
وتسعى دائرة الآرصاد الجوية دائما أن تمتلك أفضل الأجهزة والكفاءات بهدف رفع وزيادة دقة النشرات الجوية .
بترا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى