تناقل الاخبار والاساءة للوطن / هيثم الحنيطي

تناقل الاخبار والاساءة للوطن
اخبار كثيرة ملفتة للانتباه يتداولها الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي لايلقون لها بالا قد تؤدي الى قرارات مصيرية تسيء للمواطنين والوطن. فعداك عن اغتيال الشخصية والنيل من البعض بنشر اخبار تلفيقية وغير صحيحة ومايترتب عليها من تبعات نفسية ومادية ومعنوية قد تصيب المستهدف جراء عدم دقة الخبر والمنشور. الا ان الامر الاكبر هو عندما يتم تناول وتبادل اخبار غير صحية تمس البناء الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للوطن بشكل عام فان ذلك سيكون حتما له مدعاة وتبعات سلبية على الوطن بشكل عام.
فمن الاخبار المتداولة حديثا هو تناقل واقعة ذبح وبيع لحم حمير في احدى الدول العربية على انها بالاردن وتحديدا في احد المناطق الشعبية الاردنية والادهى والامر ان تتداول هذه الاخبار عبر صفحات شخصيات وطنية متعلمة ومثقفة لها تاثير على الراي العام الاردني والعربي بشكل عام. حيث نفت مديرية الامن العام هذا الخبر الذي سيسيء بشكل مباشر لجزارين وملاحم تلك المنطقة والاردن بشكل عام.
فكيف لشخصية وطنية (دكتور) ان يسمح بنشر خبر على صفحته في وسائل التواصل الاجتماعي دون ان يلتفت لها الا اذا كان ممن يحملون الشهادات الوهمية وهذا احد سلبياتها عندما يخبرك صديق عربي اومسلم من دولة اخرى بانكم بالاردن تاكلون لحم حمير وتحاججه بالرفض والنكران ليحاججك بان ذلك مذكور على صفحة الدكتور(…….).
هذه حالة من حالات كثيرة تقف عندها بتمعن وتمحيص عندما تقراء خبر مشبوه على صفحة اشخاص يفترض ان يكون ولائهم للوطن والمواطنين كبيرا بحيث لايؤثر مناكفنهم للحكومات والاجهزة المعنية على مصداقيتهم و ثقة الناس بهم. وقد لمسنا وشاهدنا اثر نشر صحفي هاوي لخبر ري المزروعات بمياه المجاري في تسعينيات القرن المنصرم على واقع الزراعة في الاردن حيث كثير من الدول المجاورة اوقفت استيراد الخضار والمنتجات الزراعية الاردنية.
لاضير بان يتراجع اي شخص عن الاعتذار والتنويه لخطاء نشر خبرغير صحيح اوغير دقيق على صفحته يكون له تبعات سلبية على الوطن والمواطنين….. ولبيقى الوطن اغلى من تلك الهترات والمهاترين بغض النظر عن الاختلاف في الرؤى والاراء مادام المطلب النهائي رفعة وسلامة الوطن. وليحيا الوطن ولتحيا الامة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى