النكبة العربية / أحمد فرحان

النكبة العربية
مصطلح النكبة الذي اطلقه العرب على حرب 1948 عند احتلال الكيان الصهيوني للاراضي العربية الفلسطينبة، وعلى اثره قامت دولة من العدم، عندما كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني آنذاك، والمصطلح جاء في موقعه الصحيح، حيث عمت النكبة بعدها على جميع الشعوب العربية، بزرع القوى العظمى لكيان حديث التأسيس بصبغته الدينية في وسط ما كان يسمى بالوطن العربي الكبير، قام هذا الكيان بناءأ على وعد بلفور وزير خارجية برطانيا عام 1917 بتأييد بريطانيا انشاء وطن قومي لليهود على الاراضي الفلسطينية، بعد تخلخل قواعد الحكم العثماني الذي كان حاميا للاراضي العربية من الاطماع الغربية.
النكبة اصبحت نكبة على ارض الواقع عندما قامت حرب ال 48 بين الدول العربية والميليشيات الصهيونية المسلحة التي ساعدت بريطانيا الى قدومها من جميع دول العالم، وانتهت الحرب بتآمر دولي من الامم المتحدة وبريطانيا بقرار تقسيم فلسطين وانهاء بريطانيا انتدابها على فلسطين، وبهذا استولت المليشيات الصهيونية على 56% من اراضي فلسطين وتهجير قاطينيها الى مخيمات اللجوء في باقي فلسطين. وعلى اثرها قامت القضة الفلسطينية، قضية اصحاب الحق.
التآمر الدولي الغربي على القضية لم يكن وليد القضية، بل منذ وعد بلفور، ولكل منهم مصلحته التي تتمثل بعدم قيلم وحدة عربية على مساحة واسعة من الاراضي العربية، والتي تتمتع بجميع مقومات هذه الوحدة التي ستعيد قيام دولة اسلامية تضاهي القوى العظمي وتمنع سرقة خيرات البلاد العربية.
النكبة ليست نكبة على من تهجر من بلاده فحسب، بل على كل الوطن العربي الذي لن تقوم له وحدة بوجود الكيان الغاصب الذي يحمي وجوده كل من له مصلحة بعدم قيام وحدة عرببة.
قيام الكيان الصهيوني ليس سوى ممانعة لقيام وحدة عربية اسلامية، هذا الكيان لا يستطيع حمايه نفسه لولا الدعم ممن يرتعبون من الوحدة العربية الاسلامية، فالنكبة هي نكبة عربية اسلامية وليست فقط نكبة فلسطينية.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى