تفجير الركبان يقلقنا / عمر عياصرة

تفجير الركبان يقلقنا

أنا لا أعتبر مخيم الركبان في دولة اخرى، بل هو شأن اردني وخاصرة سراطينية رخوة تمددت وكبرت بفعل تردد الموقف الاردني ومراعاته لكل الاطراف.
ذاكرتنا معه سيئة، العام الماضي خسرنا مجموعة شهداء من جنودنا نتيجة تفجير سيارة مفخخة اعدت في المخيم وانطلقت منه لتضرب واحدة من نقاطنا الحدودية.
الرواية الامنية الاردنية التي تأكدت على لسان قائد الجيش الفريق محمود فريحات تنظر للركبان على انه مكان تعيش فيه عناصر داعش وتسيطر عليه.
هناك إجراءات وحذر اردني من المخيم، لكنها لا تلغي خطره، واحتمالية انفجاره بوجهنا في اي حين، بل باعتقادي ان المخيم سيصبح عما قريب مكانا ملائما لهروب عناصر التنظيم واعادة تجمعهم هناك.
اول امس انفجرت سيارة في المخيم، واسفرت عن موت البعض، ولم يعرف سبب الانفجار، ولا اعتقد ان في المخيم تفصيلات تستدعي استهداف بعضها هناك.
إذًا، ما أرجحه، وهو احتمال مطروح، السيارة كان يتم اعدادها للتفجير في مكان خارج المخيم، والاردن احد الاحتمالات القوية، لكن خطأ فني حال دون ذلك فانفجرت هناك.
الاستشعار الامني في اعلى انفعالاته، فكلنا يعلم ان القطاعات العسكرية تتواجد بكثافة غير مسبوقة على الحدود؛ منعا لتسلل هاربي داعش.
الركبان مشكلة اردنية مرهقة، ولا استبعد تحوله لدولة داعشية مصغرة، لكنه قدرنا، علينا ان نتعامل معه بكل حذر وصرامة، فالاعباء تزداد في الداخل وعلى الحدود، وما احوجنا للحظات صفاء وطنية يرتقي فيها الجميع الى مستوى التحدي.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى