تفاصيل ما جرى بين المندوب المصري والقطري في مجلس الأمن

سواليف

أكد مندوب مصر لدى الأمم المتحدة عمرو أبو العطا، أن الإرهاب يشكل تحديا للاستقرار في ليبيا، وأن تأثيره السلبي يمتد إلى دول الجوار.

وأشار أبو العطا، بصفته رئيس لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، في مستهل كلمته خلال اجتماع مشترك مفتوح، إلى أن دعوة “أبو بكر البغدادي” زعيم “داعش”، المقاتلين الأجانب الراغبين في الانضمام إلى التنظيم للتوجه نحو ليبيا بدلا من سوريا والعراق، أثرت بشكل سلبي على الاستقرار في ليبيا.

وعقد الاجتماع بين لجان مكافحة الإرهاب ولجنة عقوبات داعش والقاعدة وكذلك لجنة عقوبات ليبيا، وبمشاركة جميع الدول أعضاء الأمم المتحدة، وبمبادرة مصرية، وبحضور السفير المصري طارق القوني، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية.

وحذر القوني في بيان من تأثير الإرهاب على ليبيا، مشددا على أن الأخيرة أصبحت ملاذا آمنا للإرهاب.

وأكد القوني وجود روابط بين الجماعات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا، وأنها تعمل تحت مظلة وتستقى أفكارها من الأيديولوجيات المتطرفة للإخوان.

وشدد القوني على أن مصر تطالب بضرورة تطبيق عدد من التدابير بشأن الوضع في ليبيا أولها: ضرورة التوصل إلى مصالحة سياسية في البلاد، موضحا جهود بلاده في هذا الصدد، وثانيها ضرورة تكثيف بعثة الأمم المتحدة لجهودها في مراقبة وتنفيذ الاتفاق السياسي في ليبيا، وثالثها ضرورة قيام مجلس الأمن ولجانه ذات الصلة بتوثيق الانتهاكات المتكررة من جانب بعض الدول وبصفة خاصة قطر.

بدوره شدد ممثل قطر على أن “تهديد الإرهاب” يشغل بلاده، التي تحرص على المشاركة في جهود القضاء عليه، وأشار إلى أن تقارير فرق الخبراء المختلفة لا تشير إلى تورط قطر في أي خرق لقرارات مجلس الأمن أو أي أنشطة تهدد استقرار ليبيا.

وقال المندوب القطري: “الادعاءات الواردة في مداخلة مصر تأتي في سياق الحملة الإعلامية التي تهاجم قطر، والتي تستند إلى ميليشيات تعمل خارج الشرعية”، مؤكدا أن الحملة ضد قطر، تتجلى في الحصار “اللاقانوني” المفروض عليها.

وأضاف، أن بلاده “تأسف أن يستغل وفد مصر الاجتماع للإساءة إلى قطر”.

من جهته، أكد الوفد المصري، أن “القاهرة لم تزج باسم قطر في النقاش، بل إن الدوحة ومن خلال أنشطتها، وكونها الممول الرئيسي للإرهاب في ليبيا، هي التي ورطت نفسها في ذلك”، مذكرا بالدور الذي تقوم به مصر، وأنها تعمل على “تحقيق الاستقرار في المنطقة” وفي ليبيا خاصة، وهو معروف للجميع.

وأوصت اللجنة بضرورة رفع حظر السلاح المفروض على الجيش الوطني الليبي، والذي من شأنه رفع قدرة الجيش لمواجهة الإرهاب والإرهابيين.

وقام الوفد المصري بتعميم قائمة على المشاركين في الاجتماع تعكس الانتهاكات القطرية المختلفة في ليبيا، وفقا لما ورد رسميا في تقارير فرق خبراء الأمم المتحدة.

يذكر أن 4 دولة عربية، هي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطعت العلاقات الدبلوماسية مع قطر، متهمة إياها بتمويل الإرهاب، وزعزعة الاستقرار الإقليمي، الأمر الذي تنفيه الدوحة.

روسيا اليوم + وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى