تعريب اللجوء السوري / عمر عياصرة

تعريب اللجوء السوري

لا انكر انني اشعر بالفخار الوطني حين يأتي على خاطري استضافتنا للقمة العربية، فأبناء جيلي في صباهم عاشوا قمة الوفاق والاتفاق عام 1987، وكيف يومها خرجنا الى الشوارع نرحب بالقادة العرب، آملين ان يتمكن الملك حسين من لم الشمل، وإنهاء الخلافات.
اليوم الظروف مختلفة، لكنها اكثر قسوة واصعب حالا، فالمعطيات تجاوزت الحد الادنى في تلاشيها، والعرب يجتمعون وكل ملفاتهم تقطر حزنا، واتمنى ان تعمل عمان على رفع منسوب التوافق على اقل تقدير الى حده الادنى.
الاردن في هذه القمة يفكر بنفسه كثيرا، ملفاته متداخلة وآماله معقولة، فهناك الازمة السورية وكذلك الملف الفلسطيني المتوقع له ان يتحرك بقوة، عمان تفكر بالامن والاقتصاد وكل التحديات الخاصة.
علينا ان نركز اكثر، فالجهد المبذول الى الان كبير وفاعل وناجح، التحضير في احسن حالاته، والمزالق تم إدارتها بطريقة محترفة، لذلك بقي يوم الحصاد وجني الفوائد.
من الملفات التي تعنينا بقوة هي اعباء اللجوء السوري، ولعله قد آن الاوان كي يتم تعريب هذه القضية، ويقال في الاروقة ان الاردن يسعى بقوة كي تتحمل الدول العربية بعضا من كلف اللجوء القاسية.
بالامس دعا المفكر العربي والكاتب الدكتور محمد المسفر القمة العربية إلى تبني قرار لإنشاء صندوق يدعم الأردن، يكون تمويله إجبارياً على كل الدول العربية وذلك من اجل مواجهة تحديات اللجوء التي فاضت عن قدراتنا.
على العرب ان يقنعوا اكثر بأننا نشكل لهم خيار امن واستقرار، واننا احوج ما نكون الى دعمهم كي نستمر بدورنا على النحو الامثل، وهنا تأتي الدبلوماسية لتلعب دورها ونتمنى ان ننجح في تحقيق ما يخخف من وطأة ازمتنا الاقتصادية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى