تعازينا… تعازينا… تعازينا!!! / د .ناصر نايف البزور

رأيت صورة هذا الطفل و هو يقف كالغضنفر و هو يكاد يصفع وجه الصلف الصهيوني الذي يُحاول تدنيس الأقصى و خنقه… فنظمت هذه الأسطر من وحل واقعنا و من وحي وقفة هذا الطفل و صمود شعبنا المرابط هناك….

تعازينا… تعازينا… تعازينا!!!

هذا الصبي يعيدُُ اليومَ حطّينا…
في كفّه الظفر بات لعمري سكّينا…
هاتِ الأكُف يا بُني كي نُقبِّلها…
سلِمتْ يمينُك و قد تبَّت أيادينا
ما راعكَ العلجُ بالبنادق منتشياً…
فرفعتَ خمساً كالبارود يغلينا…
الخمس في الراح إنّي أحسبها
أركان فخرٍ عَزَّت إسلامنا دينا…
اضرب فديتك يا بُنيًّ لا تجزع…
فقد أحييت بهذا الكف ملايينا…
جيوش العُربِ ما سمعت زئيركمُ
و لا أنين أقصانا إذ يُنادينا….
عن العروبة لا تسألني يا ولدي…
تيك المراقص بالجواب تُنبينا…
فقد متنا و قد ماتت كرامتنا…
لعلّ خمسك بالصمود تُحيينا…
للقدس ربٌّ يا ولدي سيكلأها…
و أحفاد عُمر تحميها و تحمينا
إذا الأنام تنادَت صوب نجدتها…
ألفيتَ شعباً مِن الأسود يكفينا…
شيباً و شبّاناً و ذات الجيد تسبقهم…
أقصاها تفدي و نحن في مخازينا…
يا أمّة المليار تبّاً لاستكانتكم…
صِرنا نِعاجاً و صار الذئبُ راعينا

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى