تصريحات مشعل المنفية
نفت حركة حماس تصريحات منسوبة الى الاستاذ خالد مشعل، تحدث فيها عن ضرورة دعم موقف الرئيس محمود عباس من صفقة القرن، وان الفلسطينيين يواجهوناها وحدهم فقط.
يحق للحركة نفي التصريح ما دام ابو الوليد لم يتحدث به، بالمقابل يحق لنا ان نناقش التصريحات المنفية لخالد مشعل، ووضعها بميزان المصالح الحيوية العليا للشعب الفلسطيني.
فهل هناك شك بأن الفلسطينيين يقفون وحدهم في مواجهة مشروع ترامب التصفوي، الا نلاحظ ان الجميع إما صامت او متخاذل او متآمر على الفلسطينيين.
من جهة اخرى، اعتقد جازما، ان الفلسطينيين، قادرون على كسر المشروع ما دام سبيلهم الى ذلك الرفض والصمود والمصالحة وتوحيد الصف، فلا يمكن ان تمر مؤامرة دون توقيع الفلسطينيين عليها.
ادرك تحسس حماس من دعم موقف محمود عباس في ظل حصاره لغزة، وقمعه للحركة، وتنسيقه الامني ضد المقاومة، فتلك مثالب لا يمكن الدفاع عنها او تفهمها.
لكن الموضوعية الظاهرية تقول ان رفض ابو مازن لقرار ترامب، وموقفهم من الولايات المتحدة، يعتبر مفاجئاً وجيداً، يستحق الدعم الداخلي الفلسطيني.
بالمقابل ايضا، لابد ان لا يكون دعم القوى الفلسطينية لمحمود عباس بالمجان، او بالقطعة، بل لابد من التوافق على مشروع وطني فلسطيني واقعي يلتقط اللحظة ويلغي المصالح الفصائلية امام مصلحة المجموع.
بالقدر الذي اطالب فيه حماس بدعم موقف عباس، اطالب ابو مازن بأن يجعل ذلك ممكنا، يجعله ممكنا بمصالحة عادلة، وانهاء حصار غزة من قبل رام الله، وترتيب كل اوراق التوحد على منطق ومنهج يخدم الفلسطينيين.
