تصريحات مثيرة لابن سلمان في لقاء مع قناة امريكية

سواليف

هاجم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ما يعرف بـ”تيار الصحوة”، الذي قال إنه “هيمن على البلاد نحو 30 عاما مضت”.

وفي حواره مع قناة “cbs” الأمريكية مساء الأحد قال ابن سلمان إن السعوديين قبل العام 1979 “كانوا يعيشون حياةرائعة وطبيعية مثل بقية دول الخليج”، ضاربا أمثلة، بأن النساء “كن يقدن السيارات، وكانت هناك دور للسينما”.

وتابع في اللقاء الذي جرى داخل قصره بالرياض: “بعد عام 1979، كان هناك إسلام متشدد وغير متسامح في المملكة”، معتبرا أنه وأبناء جيله كانوا “ضحايا” لذلك الفكر.

التشدد وحقوق المرأة

وأضاف: “مدارسنا تم غزوها من جماعات متشددة، كالإخوان المسلمين، وقريبا سيتم القضاء عليها، ولن تقبل أي دولة في العالم بأن يكون هناك جماعة متطرفة مسيطرة على النظام التعليمي”.

وألمح ابن سلمان إلى قرب السماح للمرأة السعودية بعدم ارتداء العباءة السوداء، قائلا إنه “لا يوجد نص شرعي يوجب أن تكون العباءة سوداء”.

وبحسب ابن سلمان، فإن هناك حقوق للمرأة في الإسلام لم تمنح بعد للسعوديات، كاشفا عن مبادرة قريبة للمساواة بين الرجل والمرأة.

وتابع: “النساء السعوديات لديهن حقوق جديدة، ويمكنهن البدء في التجارة والانضمام للجيش وحضور الحفلات والأحداث الرياضية، وبعد أشهر قليلة سيكون بمقدورهن الجلوس خلف مقود السيارة”.

واتهم ابن سلمان، من يعارض اختلاط الجنسين في العمل بـ”التطرف”، قائلا إنه “يخالف ما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدون”.

الفساد واتفاق الثروة

وحول اعتقال أمراء ورجال أعمال، في فندق “الريتز كارلتون” قبل شهور، الذين أفرج عن غالبيتهم، قال ابن سلمان، إن الهدف من ذلك لم يكن لجني الأموال.

وأوضح أن “محاربة الفساد هو الهدف الأول في تلك الخطوة الضرورية”، لافتا إلى أنه “جمعنا أكثر من 100 مليار دولار من اعتقالات الريتز، وقريبا ننشر أسماء المعتقلين لدينا”، وأضاف: “ما فعلناه كان ضروريا، وجميع الإجراءات كانت قانونية”.

وردا على سؤال بخصوص ثروته والتقارير التي تتحدث عن بذخه قال ابن سلمان: “فيما يتعلق بإنفاقي الشخصي، فإنني شخص غني ولست فقيرا، كما لست غاندي أو مانديلا، أنا فرد من العائلة الحاكمة الموجودة منذ مئات السنوات قبل تأسيس السعودية، نمتلك مساحات كبيرة جدا من الأراضي، وحياتي الخاصة هي كما كانت على مدى 10 أو 20 سنة”.

وأضاف: “ما أفعله، هو إنفاق جزء من وارداتي الشخصية على الأعمال الخيرية، حيث أصرف ما لا يقل عن 51% من دخلي على الناس و49% على نفسي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى