تصريحات السفيرة … هل من قيمة؟ / عمر عياصرة

تصريحات السفيرة … هل من قيمة؟

السفيرة الإسرائيلية في عمان صرحت لصحيفة «هآرتس» بأن الوضع الاقتصادي والأمني في الأردن آخذ في التدهور بسبب الأزمة الاقتصادية وموجة رفع الأسعار وعبء اللاجئين السوريين.
ويبدو أن ما نشرته الصحيفة جاء في سياق تقدير موقف قدمته السفيرة للحكومة الإسرائيلية، وهو الأمر الذي عادة ما يفعله السفراء، بعد ذلك قامت وزارة الخارجية الإسرائيلية بنفي ما نسب من أقوال إلى السفيرة ربما لأنه خرج الى العلن.
أنا شخصيا لا أرى فيما قالته سفيرة الكيان أي قيمة سياسية تذكر، فهي لم تكتشف الدولاب مجددا، ولا أظنها تحيط علما بالمعطيات أكثر من أهل البلد وسياسيها، لذلك كانت الحكومة موفقة حين ردت بأن ما قالته السفيرة لا أهمية له.
طبعا هذا لا يعفينا من أن نطرح على أنفسنا سؤالا: لماذا قالت السفيرة ما قالت، ولماذا نشرت «هآرتس» إجاباتها، وما الهدف من السياق الذي وضعت به التصريحات؟
هل حقا هناك دعاية إسرائيلية ممنهجة تجاه الأردن هدفها كف يدنا عن بعض المواقف المتعلقة بالاستيطان وانتهاكات القدس وقصة الأذان، بمعنى هل هناك ابتزاز لنا، يراد منه معاقبتنا على بعض المواقف التي يراها الشارع الأردني أنها غير كافية.
ثم ما يلفت النظر أنهم يستخدمون -معنا- في تصريحاتهم وإشاراتهم لغة «عدم الاستقرار» و»عدم استمرار الكيان» و»وطن بديل» وهي عبارات تمس الوجدان وتثير الرأي العام.
علينا ألا نضخم ما يقولون، وان نفهم سياقات ترويجاتهم ودعايتهم، فهم يراهنون على نقمتنا على حكوماتنا في التقاط إشارات التوتير، ولعلنا أحوج ما نريد لدرء ذلك بعضا من بصيص الثقة بأنفسنا وأوطاننا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى