تسيبني ليڤين / أسعد البعيجات

تسيبني ليڤين
في مدرسة أديب وهبه للبنين كان زميلنا كايد هو صاحب القرارات السيادية في المدرسة
من تنظيم الهروب من المدرسة ،
التدخين تحت سور المدرسة ،
الذهاب لمدرسة البنات ،
ترتيب أمور شراء ساندويشات من خارج مقصف المدرسة من عند مثقال
أو شراء بوظة او بسكويت من عند ابو حسين ،
حتى ترتيب عمل فطور بالفرصة تحت زيتونات كرم ابو سالم .

طبعا كايد لما كان ينوي على شغلة تجد حوالي ٢٠٠ طالب تأييد له أمشي واحنا وراك وغيره من أغاني الحماسة والهجيني والعزف على اليرغول ….

وبعد كل هذا ينطلق كايد واثق الخطى ومن وراءه المؤيدين وما ان يقفز عن سور المدرسة حتى يرى نفسه بين احضان المدير لا احد خلفه تتلقفه عصى المدير وآلمها المرير ….

كل مرة كنت أقول المرة الجاي لازم انط مع كايد والي بده يصير يصير

مقالات ذات صلة

لكن رُكبي لا تستحمل عصى المدير فاهرب راجعاً الى الصف مع قفزة كايد خارج أسوار المدرسة ….

ما يحصل الان من شتم للاتفاقية وما سيحصل في مجلس النواب القادم والنية في الاستقالات الجماعية بخصوص اتفاقية الغاز هي نفس قصتنا مع كايد لا اكثر وإلا اقل …

الكل يلا يلا يلا …

ومع اول زخات البرد
نركض نحضن جرة الغاز ويركض قادتنا لحضن تسيبني ليڤين.

في النهاية يصمد فقير ليس كرهاً بالغاز ولكن لعدم وجود بديل له سوى الحطب والكاوشوك.

والباقي سيعودون الى مقاعدهم بحجة السور عالي ورُكبنا لا تستحمل القفز !

كايد الله يمسيك بالخير قضيت على جيل بأكمله .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى